خرجت مظاهرات الجمعة في عدد من العواصم والمدن العربية للتضامن مع الثورة السورية والتنديد بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكان أكبر هذه المظاهرات في العاصمة المصرية القاهرة حيث شارك فيها مئات من المصريين والسوريين. ونُظمت مظاهرة القاهرة أمام مقر السفارة السورية هناك احتجاجا على الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 11 شهرا، ومطالبة بطرد السفير السوري من العاصمة المصرية. وحمل المتظاهرون في المظاهرة -التي دعا إليها عدد من شيوخ الجماعات السلفية إلى جانب الجالية السورية المعارضة- الأعلام السورية. وفي السياق ذاته، طالب حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أبرز القوى السياسية في مصر، في بيان صحفي باتخاذ قرار فوري بطرد السفير السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من دمشق وقطع كل العلاقات مع من وصفه بالنظام السوري الدموي. كما دعا إلى "الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي السوري باعتباره ممثلا شرعيا للشعب السوري، وتقديم الحكومة المصرية كل الدعم لهذا المجلس عربيا وإقليميا ودوليا من أجل التصدي لهذه المجازر". وفي موريتانيا نظمت تظاهرة أمام مقر السفارة الروسية في العاصمة نواكشوظ للتنديد بالمواقف الروسية إزاء القضايا العربية والإسلامية، وخصوصا منها تلك المتعلقة بالأنظمة التي تواجه ثورات من قبل شعوبها. وطالب المحتجون بطرد سفير روسيا ليس فقط من موريتانيا وإنما من كل بلدان العرب جزاء ما اقترفته الحكومة الروسية بحق الشعوب العربية في ليبيا وسوريا، حيث بقيت تدعم النظام الليبي حتى آخر رمق، ولا زالت اليوم تقف إلى جانب نظام الأسد وتحميه بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ وامتيازات على مستوى مجلس الأمن الدولي. وفي المغرب نظمت جماعة العدل والإحسان وقفة للتضامن مع الثورة السورية كما نُظمت فعاليات مماثلة في كل من جزيرة صولو بإندونيسيا والفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد نظام الأسد أدت إلى اندلاع أحداث عنف دامية أسفرت عن مقتل حوالي ستة آلاف شخص على الأقل، بحسب منظمات حقوق الإنسان.