بعد البوليميك الكبير الذي ثار بين وزير التعليم محمد الوفا ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي بمناسبة مناقشة تقييم المخطط الاستعجالي الذي كلف 33 مليار درهم حول تأويل عدم إشارة الملك لمسألة التعليم خلال خطاب العرش قبل اسابيع، حيث اعتبره وهبي أن استبعاد التعليم كان إشارة سلبية من الملك محمد السادس فيما قرأ فيه الوفا أن يعبر عن اطمئنان ملكي. جاء الخطاب الملكي لامس بمناسبة عيد الشباب وثورة الملك والشعب والذي اقبر فيه المخطط الاستعجالي ليؤكد ما ذهب اليه رئيس الفريق النيابي لحزب الجرار وكان الوفا سباقا الى اعلان عيوب هذا المخطط في البرلمان امام المغاربة عيوب المخطط الاستعجالي كما اعلنها الوفا كشف تقرير للافتحاص المالي لتنفيذ مشاريع البرنامج الإستعجالي، الخاص بالتعليم المدرسي، فشل البرنامج الذي كلف ميزانية الدولة 33 مليار درهم خلال أربع سنوات، 2009-2012. وأوضح الوفا في أول وثيقة رسمية تقيم هذا البرنامج، خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب. خصص لتقييم حصيلة البرنامج، أن البرنامج الإستعجالي تعتريه عدد كبير من النقائص أدت إلى فشله، حيث أجملها في غياب المقاربة التشاركية في تنفيذ مشاريع البرنامج، إضافة إلى غياب المقاربة التعاقدية، وعدم استقرار مدبري مشاريع البرنامج على تدبير المصالح المالية، مشيرا إلى غياب تام للافتحاص الواجب للصفقات التي تفوق كلفتها 5 ملايين درهم، علاوة على غياب تام لتقارير انتهاء تنفيذ الصفقات التي تفوق كلفتها 1 مليون درهم. وأشار الوزير إلى أن عددا من الأكاديميات لم تنجز سوى 5 % من المدارس كما أن 31.4 % من الثانويات بلغت فيها نسبة الاكتظاظ فوق 40 تليمذا. وفيما تجاهل انقطاع التلاميذ عن الداراسة في الثانوي، اعترف الوفا أن المنقطعين في الإعدادي تجاوز 10.80 % أما على مستوى التعليم الإبتدائي فقد وصلت نسبة المنقطعين 3.1 %. أما عن نسب الاكتظاظ ما فوق 40 تلميذا بالقسم، فقد سجل التعليم الإبتدائي نسبة بلغت 7.9 %، أما الإعدادي فقد بلغ 14.4 %، بينما تجاوزت هذه النسبة 31.4 % بالتعليم الثانوي، هذا وأشارت ذات الأرقام إلى أن الميزانية الإجمالية المرصودة لتنزيل البرنامج الإستعجالي على مستوى الأكاديميات الجهوية برسم الفترة الممتدة بين 2009 و2012، تمثل 85.74% من مجموع الإعتمادات المرصودة لإنجاز هذا البرنامج.