على بعد سنة من نهاية العمل ب"البرنامج الاستعجالي" لإصلاح منظومة التعليم، رسم مفتشو وزارة التربية الوطنية صورة قاتمة عن درجة إنجاز هذا المخطط، الذي وصلت الاعتمادات المالية المخصصة إليه إلى 3 ألاف و300 مليار سنتيم.
و في هذا الصدد، تحدث تقرير للإفتحاص عن ضعف الانجاز في مختلف المستويات، فقد تم بناء 99 مدرسة ابتدائية من أصل 373 مدرسة كانت مبرمجة و193 ثانوية من أصل 807 ثانوية، كانت مبرمجة ضمن مخطط البرنامج الاستعجالي.
وفي هذا السياق، أعلن محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب. خصص لتقييم حصيلة البرنامج، أن البرنامج الإستعجالي تعتريه عدد كبير من النقائص أدت إلى فشله، حيث أجملها في غياب المقاربة التشاركية في تنفيذ مشاريع البرنامج.
إضافة إلى غياب المقاربة التعاقدية، وعدم استقرار مدبري مشاريع البرنامج على تدبير المصالح المالية، مشيرا إلى غياب تام للافتحاص الواجب للصفقات التي تفوق كلفتها 5 ملايين درهم، علاوة على غياب تام لتقارير انتهاء تنفيذ الصفقات التي تفوق كلفتها 1 مليون درهم.
و أشار الوزير، إلى أن عددا من الأكاديميات لم تنجز سوى 5 % من المدارس كما أن 31.4 % من الثانويات بلغت فيها نسبة الاكتظاظ فوق 40 تلميذ، وهي نسب مقلقة.
وفيما تجاهل انقطاع التلاميذ عن الداراسة في الثانوي، اعترف الوفا، أن المنقطعين في الإعدادي تجاوز 10.80 % ، أما على مستوى التعليم الإبتدائي فقد وصلت نسبة المنقطعين 3.1 في المائة.
أما عن نسب الاكتظاظ ما فوق 40 تلميذا بالقسم، فقد سجل التعليم الإبتدائي نسبة بلغت 7.9 %، أما الإعدادي فقد بلغ 14.4 %، بينما تجاوزت هذه النسبة 31.4 % بالتعليم الثانوي.