سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب فرنسا" ينتصر على حكومة صوت عليها الشعب. عاد إلى التلفزيون من نافذة دفاتر التحملات المعدلة والخلفي يستبدل الفرنسية بعبارة "اللغات الأجنبية" حفظا لماء الوجه والعربية والامازيغية اكبر ضحايا النسخة المعدلة
خرج نبيل بنعبد الله عقب مجلس الحكومة الأخير ليزف للمغاربة نبأ تعديل دفاتر تحملات القطب التلفزيوني العمومي، وتسويقها إعلاميا بمبرر أساسي "الالتزام بالانفتاح". لكن يبدو من العبث السياسي اختزال الحديث عن الانفتاح في اللغة المستعملة. لذا يبدو مبرر نبيل بنعبد الله الذي تبناه أكثر من الخلفي المسؤول الأول عن القطاع، يؤكد مصدر ل"كود" اطلع على دفتر التحملات، أشبه بكلمة حق يراد بها باطل. فبخصوص نشرة الأخبار بالفرنسية المسائية في القناة الثانية التي أثار تعويض توقيت بثها بتوقيت بث نظيرتها بالعربية الكثير من الجدل، فقد تم اقتسام التفاحة مناصفة بين الخلفي وسيطايل بهذا الشأن في الدفاتر المعدلة، يضيف مصدر "كود"، حيث أبقي عليها في توقيتها كما جاء في النسخة الأولى أي الثامنة والربع مساء لكن مع فتح المجال للقناة لعدم الالتزام بذلك بإضافة عبارة "إذا أمكن ذلك" وهي العبارة التي تبرز تنازلات الخلفي. كما لم يشمل التعديل نسبة استعمال الفرنسية في القناة الثانية التي بقيت في حدود 20 بالمائة لكن تم إدماج العربية والأمازيغية والحسانية واللهجات، مجتمعة في نسبة واحدة وهي 80 وبالتالي التنازل عن التفصيل الذي كان في النسخة الأولى أي 50 بالمائة للعربية و30 بالمائة للامازيغية. أما في القناة الأولى، فتم تقليص الامازيغية من 30 بالمائة إلى 20 بالمائة وإضافة 10 المنقوصة من لغة دستورية إلى الفرنسية. وبالتالي عادت لغة موليير إلى القناة الاولى بعدما كان الخلفي قد صدرها حصريا إلى قناة الإخبارية. الخلفي وحفظا لماء الوجه السياسي، أدرج كل هذه التعديلات/التنازلات دون الحديث صراحة عن اللغة الفرنسية مفضلا استخدام عبارة "اللغات الأجنبية" علما أن التلفزيون المغربي لم يعهد يوما غير الفرنسية لغة أجنبية.