لم تكد تمر أياما على إخماد حرائق غابوية أتت على 120 هكتار من أشجار الصنوبر بعمالة المضيقالفنيدق، حتى اندلعت عصر هذا اليوم حرائق غابوية أخرى بغابة جبل غرغيز. الذي تعتبر بمثابة رئة مدينة تطوان، وملجأها الطبيعي المتبقي. ولم تتخل عناصر الوقاية المنية إلا بعدما أهلمت النيران أطرافا كبيرة من الغابة، فيما كانت ألسنة الدخان تغطي كل سماء المنطقة. وتطرح تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الحرائق بهذه الغابات وما إذا كانت لها علاقة البناء العشوائي الذي الذي ينحر ذلك المنطقة حيث لا تكاد مصالح الوقاية المدينة من إخماد الحريق حتى يندلع مجددا. توقعات السكان حول افتعال الحرائق كانت في محلها حيث أكدت المصالح الرسمية قبل أيام بأن الأبحاث التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بمدينة المضيق، على خلفية الحرائق لتي اندلعت بغابة جبل زمزم الكائنة بالمنطقة الغابوية المعروفة بخندق لعزيب بضواحي المضيق، أسفرت عن توقيف أربعة قاصرين لعلاقتهم المباشرة بإضرام النار التي كانت سببا في احتراق أكثر من 110 هكتار من الغابات.