عرضت السلطات المحلية في إحدى المدن المكسيكية بيع منزل فاخر بالمجان للراغبين بالحصول عليه، بعد أن سرت شائعات بأنه تحول إلى مسكن للأشباح، على إثر جريمة بشعة حدثت بداخله. وكان المنزل الذي بناه رجل أعمال ثري، في بلدة أوريزابا بولاية فيراكروز جنوب شرقي المكسيك تحفة معمارية في يوم من الأيام، إلا أن الجريمة المروعة التي ارتكبها موظف غيور أقدم على قتل صاحب المنزل وعائلته، حولته إلى مسكن مهجور للأشباح، ولم يعد أحد يرغب بشرائه. وعلى الرغم من أن تاريخ الجريمة غير معروف بشكل دقيق، إلا أن السكان يتناقلون تفاصيل الحادثة فيما بينهم، ويروون القصة وكأنها أسطورة مرعبة من أفلام الرعب والخيال. وتصف المشرفة السياحية آرار بارغان القصة ب"الحادثة المروعة"، فبعد أن استأجر صاحب المنزل الذي كان يعيش فيه مع زوجته وطفليه عاملاً للإشراف على شؤون التنظيف والطبخ، بدأ العامل يشعر بالغيرة والحسد من مظاهر الترف والبذخ، وقرر أن يتخلص من جميع أفراد الأسرة عن طريق دس السم لهم في الطعام. وحاول القاتل التخلص من الجثث عن طريق دفنها في حديقة المنزل، ولكن أحد أصدقاء الأسرة اكتشف ما حدث وقام بقتل العامل، وعلى مدى سنوات طويلة بقي المنزل خالياً، ولم يتجرأ أحد على السكن فيه بسبب الاعتقاد السائد بأنه مسكون بأرواح أصحابه السابقين. وبعد محاولات عديدة فاشلة لبيع المنزل، قرر المجلس المحلي في المدينة منحه لأي شخص يرغب باستثماره وتحويله إلى مكان صالح للسكن