قرر سائق حافلة عامة أن يضع حداً لمعانته وأن يتخلص من أم وطفليها، بإلقائهم في الشارع، بعد أن بات بكاء أحد الطفلين وصراخه المستمر يشكلان مصدر إزعاج له، وذلك بعد أن عجز عن إيقافهما، أو إسكات الطفل بشتى السبل الممكنة. عندما استقلّت سوزان تانر (37 عاماً)، من ولاية "كانت" البريطانية، حافلة عامة، مصطحبة معها ابنيها تومي وفرانكي بهدف القيام بجولة للتسوق وشراء بعض الملابس خصوصاً لابنها الأكبر قبل عودته إلى المدرسة الأسبوع المقبل تعالت صيحات وصراخ ابنها الصغير الذي لم يتوقّف لحظة عن البكاء، وهذا بحسب ما ورد في صحيفة دايلي ميل البريطانية. وأثار بكاء الطفل المستمر غضب السائق، الذي قرر بعد ابتعاده بالحافلة ميلين اثنين من موقع صعود العائلة إليها، أن يتخلص من ذلك الإزعاج، فسأل والدة الصبيين: "هل ترغبين في قضاء بعض الوقت في الخارج؟"، الأمر الذي لم تفهمه سوزان تماماً، ما جعله يعيد طرح السؤال، إنما بشكل مغاير: "هل تريدين الخروج من الحافلة لبعض الوقت، لتسكتي طفلك؟". بعد ذلك بقليل، قام بإلقائهم جميعهم خارج الحافلة، "من دون إظهاره أي رحمة"، ومتجاهلاً رسوم الركوب (6 جنيهات استرلينية) التي دفعتها الأم عندما استقلّت الحافلة. وأدهشت تلك الحادثة الأم تانر وابنها فرانكي (6 اعوام)، الذي لم يجد سبباً مقنعاً لإلقائه مع أمه وشقيقه من الحافلة بهذه الطريقة، كما أن الأم لم تُبد أي رغبة في الخروج من الحافلة بعد سؤال السائق لها، خصوصاً أنها سألت الركاب عما إذا كان بكاء الطفل يشكل لهم أي ازعاج، فأجابوا جميعهم بالنفي. واتصلت الأم، المندهشة من ذلك التصرف العدواني، بزوجها، لينقلها وطفليها إلى المنزل، إلا أنها لم تتقدم بأي شكوى. ومع هذا، فتحت الشرطة، التي أبدت أسفها عن وقوع تلك الحادثة، تحقيقاً لمعرفة التداعيات الحقيقية التي أدت بالسائق إلى القيام بفعلته هذه، خاصة أنها تتعارض مع سياسة وآداب استخدام الحافلات، ومع القوانين العامة أيضاً.