كاد ثلاثة "مشرملين" يحولون عرسا، أقيم ليلة السبت الماضي، بالحي الحسني بالبيضاء، إلى مأتم، لولا تدخل شرطي كان مارا بالصدفة رفقة زوجته قرب مكان الحفل، فتدخل لإيقاف جنوح المعتدين الذين كانوا تحت وطأة التخدير، وأحدثوا ضوضاء داخل مكان الاحتفال وخارجه. وأفاد شهود عيان أن المعتدين دخلوا بهو الخيمة المنتصبة وسط عمارات درب الأمل بمقاطعة الحي الحسني، التي احتضنت أحواء الفرحة، تزامنا مع الشروع في استعراض هدايا العريس، وسط أحواء موسيقية، وشرعوا في التلفظ بعبارات نابية، ما دفع العريس إلى محاولة التدخل لثنيهم عن مواصلة ذلك، وإخراجهم من العرس، إلا أن الحالة التي كانوا عليها والسلاح الأبيض الذي كانوا يتسلحون به، كان له دور حاسم، إذ أن العريس لم يرض أن يقع له ذلك فأصيب بحالة غضب ليحاول الاشتباك معهم، فتدخلت أمه لثنيه وإبعاده عن الجانحين، إلا أنها أصيبت في يدها بطعنة سكين.
وحاول شرطي يمر صدفة بجوار المكان التدخل، غير أن الجانحين اعتدوا عليه بسكين من الحجم الكبير.