إفتتح إدريس لشكر الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم السبت المؤتمر الاقليمي للحزب بالناظور، من أجل إنتخاب المكتب الاقليمي، وهو المؤتمر الذي تم تنظيمه في جماعة إعزانن الواقعة غرب الناظور بعشرين كيلومترا، التي يترأسها إبن البرلماني محمد أبرشان المنتمي لذات التنظيم. وأكدت مصادر مطلعة أن المؤتمر يتم تنظيمه حاليا بمنتجع سياحي في ملكية البرلماني محمد أبرشان، وهو ذات المنتجع الذي كانت إدارة المياه والغابات قد رفعت في شأنه دعوى قضائية فازت بها، إتهمت فيه البرلماني بالسطو على أملاك الدولة، حيث يوجد عليه حاليا أمر بالهدم لم تقم السلطات بتنفيذه.
المصادر نفسها أكدت ل"كود" أن الاتحاد الاشتراكي قام بتهريب المؤتمر إلى جماعة إعزانن ولم يتم تنظيمه في مدينة الناظور من أجل الاطاحة بالكاتب الاقليمي الحالي محمد بوحجار، حيث يود لشكر حسب ذات المصادر أن ينصب الاتحادية أسماء مراس كاتبة إقليمية عوض بوحجار لذلك قام بتهريبه إلى جماعة إعزانن معقل أقوى برلمانييه.
وأضافت ذات المصادر :" الاتحاديين خدموا القالب مزيان، عطاو مائة مؤتمر لجماعة إعزانن بوحدها، ومائة مؤتمر توزع على باقي جماعات الناظور التي تتعدى عشرين جماعة، وذلك حقاش أبرشان مغاديش يخالف الرغبة ديال إدريس لشكر ويصوت هو والناس ديالو لصالح بوحجار، وهذا كيعني أن أبرشان ومائة مؤتمر غادي يصوتوا لصالح أسماء مراس لي كتشتغل كصيدلانية في مدينة زايو، حيث أن التنظيم الاشتراكي في زايو كيدعمها وهو ما يعني فوزها بأغلبية كبيرة مقارنة مع خصميها."
وقالت المصادر نفسها أن فروع الاتحاد الاشتراكي بالاقليم يعمها نوع من الاستياء مما يقع، خاصة أن تهريب المؤتمر كان غرضه واضح وهو إسقاط الكاتب الاقليمي الحالي.
من جهة أخرى يرى المؤتمرون المساندون لأسماء مراس أن ما يشاع هو محض إفتراء مشيرين أنهم بالفعل يدعمون الصيدلانية ضد بوحجار، لكن لا شيء من نظرية المؤامرة موجود على أرض الواقع، وهو ما يرفضه بشدة المستاؤون الذين يؤكدون على أن الحزب سيعرف إنهياره في القادم من الايام بإقليم الناظور بعد التصويت على أسماء مراس ككاتبة إقليمية، وذلك تحضيرا لإيصاله إلى بعض مراكز القرار داخل الحزب.