.كوم - الطيب البويفروري – التصوير ل : الخالدي الجيلالي. محطة نضالية مهمة سجلت لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالناظور من خلال عقده لاجتماع خاص بمجلس الفرع بمدينة الناظور والذي احتضنته إحدى القاعات العمومية وسط حضور مكثف لمناضلي ومناضلات الحزب ، ترأسه الأستاذ مصطفى بوحجار نائب الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للناظور الدريوش وعضو اللجنة الإدارية، وبإشراف من لدن اللجنة المنتدبة لهذا الغرض من طرف المكتب السياسي والمكونة من د.ابتسام مراس عضوة الكتابة الإقليمية وعضوة اللجنة الإدارية ، العيساوي ميمون عضو الكتابة وعضو اللجنة الإدارية و د. فخر الدين الرحاوي عضو الكتابة الإقليمية.
اللقاء المخصص لتجديد مكتب فرع الناظور والذي يأتي تماشيا مع مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب ومقررات اللجنة الإدارية الوطنية الأخيرة بشأن تجديد هياكل مكاتب الفروع استعدادا لعقد المؤتمرات الإقليمية التي ستنطلق مع منتصف شهر أبريل القادم ، تميز بكلمة توجيهية للأستاذ مصطفى بوحجار ضمنها السياقات التي ينعقد فيها اجتماع الفرع، وحرص الحزب قيادة وقواعد على جمع الشمل ونبذ كل الحزازات والصراعات الهامشية من أجل آفاق واعدة ترقى إلى مستوى المرحلة الحساسة التي يعيشها الشعب المغربي إثر التراجعات الخطيرة والسياسات اللاشعبية للحكومة في نسختيها الأولى والثانية، والتي مست القدرة الشرائية للجماهير الشعبية وضرب لمكاسب ناضل من أجلها المناضلون وقدموا في سبيلها غالي التضحيات .
واستحضر نائب الكاتب الإقليمي للحزب الأستاذ مصطفى بوحجار المحطات النضالية المضيئة التي مر بها الحزب طيلة عقود من الزمن والتي تؤكد اليوم بأن الاتحاد الاشتراكي بمناضليه الصامدين، هو حي وسيبقى حيا مذكرا بالتضحيات النضالية التاريخية التي خاضها، وتجاوب مختلف فئات الشعب المغربي سواء تلك التي ناضل بها على مستوى الواجهة الديمقراطية (المنتخبون الاتحاديون بالجماعات المنتخبة )أو على مستوى الجهات الأخرى كالواجهة الثقافية والإعلامية والشبيبة والنسائية والنقابية .
وأضاف مصطفى بوحجار قائلا "بأن دخول الاتحاد الاشتراكي في حكومة التناوب وحكومة 2002 ، وما جاء بعدها جعل الحزب يضحي بقوته من أجل إنقاذ البلد" .
واستعرض الأستاذ مصطفى بوحجار أوجه التهميش الذي يطال الإقليم في عدد من المجالات وبالأخص ما يتعلق بتسيير الشأن المحلي من طرف المجالس المنتخبة ، الشيء الذي خدش صورة المؤسسات لدى المواطن وفي الدرجة الأولى الناخب الذي أصبح أميل إلى العزوف منه إلى المشاركة.
وعرف اللقاء مجموعة من المداخلات ساهم بها الحضور، نذكر منها ما جاء على لسان الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية لسيارات الأجرة الكبيرة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل وعضو الكتابة الإقليمية السيد مصطفى العثماني الذي استشهد بما أكده مؤخرا الكاتب الوطني للحزب ادريس لشكر بأنه لا مكان في الحزب لمن يغازل العدالة والتنمية، وذلك ردا على مناوشات أحد الفاسدين في المجال النقابي والذي حضر اجتماع فرع الناظور رفقة عنصرين آخرين من أجل التشويش على الأجواء النضالية التي خيمت على الاجتماع .
ورغم كثرة طلبات نقط النظام المتتالية من طرف العناصر الثلاثة التي حضرت وهي مصممة على تفجير ونسف أشغال مجلس الفرع بعد مجهود بذله مناضلوا الحزب لأزيد من شهرين ، وبعد تفاحش الاستفزازات باستعمال كلمات نابية وساقطة من طرف أكبر الفاسدين للعمل النقابي الشريف ، أعلن احد المتدخلين ضرورة مناقشة الفساد النقابي بالفيدرالية الديمقراطية للشغل من المحسوبين على الاتحاد الاشتراكي ، غير أن رئاسة التسيير في شخص مصطفى بوحجار اتسمت بالصرامة الزائدة وبالتالي لم يتم السماح بالتدخل والتطرق إلى موضوع الفساد والاتجار النقابي رغم تهديد أغلبية أعضاء مجلس الفرع بالانسحاب و الذين أكدوا استعدادهم وعزمهم على فتح ملف الفساد النقابي للفاسدين الذين يحاولون عبثا نقل عدوى فسادهم إلى صفوف تنظيم الاتحاد الاشتراكي .
ولوحظ بعد السخط العارم الذي واجهت بها القاعة العناصر الفاسدة في العمل النقابي ، مغادرة هذه الأخيرة لمكان الاجتماع وهي تجر الخيبة والهزيمة .
وبعد الاستماع للتقريرين الأدبي والمالي ، انتقل الحضور إلى عملية انتخاب مكتب الفرع حيث فاز الأستاذ نورالدين عزة بمهمة كاتب الفرع بنائبين هما حسن العجوري ومصطفى العثماني بينما انتخب الأستاذ حسن أبيدار أمينا للمال وزبيدة عبدلاوي نائبته الأولى والعادل النكادي نائبا ثانيا له ، مهمة مقررالفرع كانت من نصيب محمد عمران، ومحمد أمين أبيدار نائبا له .
المستشارون الذين انتخبهم أعضاء الحزب هم السادة : محمد أزحاف – عصام صالح - علي حجام - موسى شوراق - محمد هرواشي .
هذا وقد علم موقعنا أن عملية استكمال أجهزة الحزب على صعيد الفروع المتبقية ستتم في غضون الأيام القليلة المقبلة وستكون زايو هي المحطة القادمة .