أخبار الناظور.كوم : نقلا عن ناظور توداي لم يتحمل الممثل المحلي للمندوبية السامية للمياه و الغابات ، الإنتقادات اللاذعة التي وجهها السيد محمد أبرشان البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي و نائب رئيس جماعة " إعزانن " القروية ، وذلك خلال أشغال دورة أكتوبر لذات لمجلس الأخيرة ، ما أرغمه على الإنسحاب من قاعة الإجتماعات بمبرر تلقيه لمكالمة هاتفية طارئة تفرض عليه المغادرة ، ضاربا عرض الحائط توصله بدعوة رسمية للمشاركة في الدورة على إثر إدراج نقطة في جدول الأعمال تهم التداول بشأن الأراضي المستولى عليها من لدن المؤسسة السابقة الذكر .
وقال أبرشان ، أن المديرية الجهوية للمياه والغابات أصبحت تنهج سياسة خطيرة بجماعة إعزانن القروية ، تروم الإستولاء على أراضي المواطنين بدعوى وقوعها في ملكيتها الخاصة ، متحديا ضمن مداخلته ممثل ذات الجهة الوزارية أن يأتي بوثيقة تثبت إمتلاكها لأوعية عقارية من مئات الهكتارات داخل النفوذ الترابي للجماعة .
وهدد ذات العضو بالغرفة البرلماني الأولى عن إقليمالناظور ، بالخروج إلى الشارع و الإحتجاج دفاعا على أراضي المواطنين التي أصبحت موضوع ترامي من لدن المديرية الجهوي للمياه و الغابات ، معتبرا أن الطريق الذي نهجته هذه المؤسسة أصبح يهدد أسر عديدة بالتشرد ، خاصة تلك التي تضمن قوتها اليومي من الزراعة و الفلاحة التقليدية .
وإستعرض أبرشان ضمن مداخلته ، الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عرفتها جماعة إعزانن في تسعينات القرن الماضي ، حين كانت السلطات المحلية تعتقل مواطنين أبرياء وتزج بهم في السجون ، بذريعة تراميهم على أراضي المياه و الغابات ، دون الإستناد إلى الشروط القانونية المتعارف عليها ، و علق على هذه الأحداث قائلا " لن نسمح بتكرر هذه السلوكات في دولة الملك محمد السادس " .
إلى ذلك ، فقد أحرج أبرشان ممثل المندوبية السامية للمياه و الغابة ، مما دفعه إلى الإنسحاب هروبا من سماع المزيد من الإنتقادات التي أفقدته هبته وسط السلطة المحلية و أغلبية أعضاء جماعة إعزانن القروية ، ومن جهة أخرى فقد وصف فاعلون حضروا أشغال الدورة مداخلة المذكور ب " الشجاعة " ، بعدما تحولت المؤسسة موضوع الحديث من هيئة لحماية الثروات الغابوية و المائية إلى " عصابة للإستيلاء و الترامي على أملاك البسطاء من المواطنين " ... يعلق متحدثون إلى " ناظورتوداي " .