يبدو أن لعنة الصراع التنظيمي تلحق بكل الأحزاب وتنظيماتها الموازية التي تصل الى الحكم، فقد أثار مؤتمر حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للحزب الحاكم، نقاشا غير حادا على مواقع التواصل الإجتماعي في سلوك غير مسبوق لأتباع الحركة المعروفين بتكتمهم على خلافاتهم وحرصهم المبالغ فيه أحيانا على سرية شؤونهم التنظيمية، ولعل ما أشعل النقاش وأجج الإختلاف هو احتمال انتخاب عمر بن حماد على رأسها وهو ما اعتبره شباب الحركة غير مناسب لها خصوصا بعد التطورات الذي شهدها مغرب بعد الحراك وتولي حزب العدالة والتنمية قيادة الحكومة. ويرى البعض أن الحركة تعاني من عقم في انتاج القيادات وبالتالي سيكون الاحتفاظ بالحمداوي حلا مؤقتا والاكتفاء بتجديد المكتب التنفيذي في انتظار تكوين نخبة تبرز منها قيادات على المدى البعيد.
الحركة مطالبة أيضا بنفي تهمة تبنيها الفكر الوهابي السلفي وتقديم أجوبة على ما يعتبره البعض ترويجا لفكر سلفي لا يناسب توجهات الإسلام الحداثي التي يتبناها الحزب وما فتئ يدافع عنها حتى ان بن كيران انكر انتمائه للتنظيم العالمي للإخوان ولطالما دافع عن مغربية النموذج الإسلامي الذي يتبناه حزبه رغم ما أظهره من تضامن مع إخوان مصر عقب ثورة 30 يونيو.
وقد عزى بعض نشطاء الحركة هذه الإتهامات إلى ما دأبت القيادة على فعله خلال انشطتها من إستدعاء شيوخ السلفية لتأطيرها وهو ما جعل اتباعها يخلطون بين منهج السلف ومنهج الإسلام المتنور