لا يمكن لشخص عاقل أن يجادل شيخا اسمه النهاري. لا يمكن أبدا مناقشته ما يقوله كل مرة ليس فكرة ولا رأيا، بل جريمة . وهذر مقرف كأنه يتقيأ ولا يعرف أنه يفعل ذلك والأخطر أن له أتباع وله من يستمع إليه ومن يصفق ومن يصور ومن يدافع عنه ومن يضع عنوان بريد النهاري الإلكتروني أسفل الفيديو، ليتفاعل الناس معه وليقدم لهم النصيحة في الدين ماذا بإمكاننا أن نقول له مثلا وهو يتشفى في ضحايا منازل بوركون ماذا يمكن لشخص أن يقول له وهو يحمل الضحايا مسؤولية موتهم، لأنهم تركوا الصلاة ولم يذهبوا إلى المسجد لا شيء يمكن قوله لا شيء أبدا ينفع مع هذا الشيخ إنه ليس أهلا لأن تقول له أي شيء إنه مصيبة تتجول حرة طليقة في المغرب مصيبة محمية ومعتنى بها لا يمكن مثلا أن تذكره بالضحايا الذين سقط عليهم سقف مسجد في مكناس وهم يعبدون الله، ومات ما يفوق الأربعين منهم. ولا يمكن أن تقول له هل تذكر يا شيخ كيف توفي حوالي 400 شخص سنة 2006، في تدافع للحجاج عند مدخل جسر الجمرات بمنى. وهل تذكر، أنه، وقبل ذلك بسنتين قتل 250 حاجا، وفي نفس المكان بالضبط، أي في مكةالمكرمة، أي في الحج. لكن، من الصعب أن تقنع هذا الشخص، لأنه يعيش في طمأنينة الجهل. منذ سنوات وهو محاط بمن يصفق له ويدافع عنه، ومحاط بأفتاتي وشبيبة العدالة والتنمية ومصالح الانتخابات والإسلاميين في وجدة. ومن يربي الجهل ويطعمه لا بد أن يتوقع الأسوأ. والنهاري من هذه العينة كان خطرا صغيرا وأطعموه وصار ما هو عليه اليوم صار مصورا وفي اليوتوب ويصل إلى كل مكان صار الجهل بفضل الأنترنت في كل مكان وقد دافعوا عنه يوم أهدر دم الزميل المختار الغزيوي خرجوا ورفعوا الشعار وكتبوا بيانات التضامن في موقع العدالة والتنمية ووقفوا في بهو المحكمة وخرج النهاري بريئا خرج بطلا في عيونهم، بعد أن أدى مهمته بإتقان. لم يرحم ضحايا وعائلات الضحايا حتى في حزنهم أراد أن يفسد عليهم حتى الحزن حتى الحزن لا يستحقونه، لأنهم ماتوا في منازلهم ومن بينهم أطفال ونساء ولم ينج، حسب الشيخ، إلا الشباب المؤمن، الذي غادر الشقق في اتجاه المسجد حتى الموت، حتى الأرواح التي تذهب إلى خالقها، صار هذا الشيخ يتدخل فيها ويشمت فيها ويسخر ويقهقه لأنها قضت ولأنها فرطت في الصلاة حسب رأيه منتهى القرف والاشمئزاز أن نسمع مثل هذا الكلام: لقد ماتوا لأنهم لم يصلوا ومرة أخرى سيقول لنا لم أعن ذلك ولم أقصد سيقول لقد أولوا كلامي المغرضون وأعداء الله والعلمانيون أولوا كلامه ومرة أخرى سيتهم جهة بتسريب الفيديو وسيقول أنا لا أعرف من فعل ذلك بينما هو في الحقيقة من يسهر دائما على هذه العملية المقدسة ولا أتخيل أحدا سيدافع عنه هذه المرة لا أتخيل أفتاتي يصرخ ولا أتخيل الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية في وجدة ستقول شيئا رغم أنها ثقافتهم ولهم سوابق في هذا المجال وهم من يربون هذه النماذج ويطبطبون عليها وتتذكرون حسن السرات الذي اعتبر تسونامي عقابا من الله محذرا المغرب من عقاب مماثل ومن أن يغضب علينا الله ويميتنا نحن أيضا بسبب الفساد المتفشي فينا لا يمكن أن يرد أحد على الشيخ النهاري ولا يمكن مناقشته هذا مستحيل ماذا يمكن لشخص ما، كيفما كان، أن يقول له لا شيء صعب مع هذا المستوى أن تقول له شيئا النهاري لا يقنعه أحد فهو يقهقه عاليا أمام الموت يقهقه في وجه الضحايا كيف يمكنك أن ترد على شخص يقهقه وهو يرى بنايات تنهار على ساكنيها ويسخر ويقول إن البنايات تصلي التروايح حتى سخريته مقرفة لا تطالبوا بمحاكمته لا تقولوا له شيئا اطلبوا منه، أنتم الذين تحبونه والذين يضحكمكم والذين تعتبرونه شيخا اطلبوا منه أن يصمت احجروا عليه هذا أفضل له وفيه مصلحة له وللعالم فهذا شيخ خطر على نفسه وعلى المجتمع ولا يتحكم في أفعاله ويضرب نفسه ويصرخ ويضرب الجدران ويبكي حين يلزم الضحك ويضحك حين يلزم البكاء إنه ليس على ما يرام أنتم الذين تحبونه قولوا له هذا ليس دينا يا شيخ إنك تهرف بما لا تعرف يا شيخ امنعوا عنه الكاميرا واليوتوب واقطعوا الأنترنت أغلقوا عليه الباب ابحثوا له عن مهنة أخرى فالرجل لا يحترم مشاعر حتى الضحايا حتى انهيار عمارة استغله ويقول إي شيء ويطلق الكلام كيفما اتفق وبسببه، وبسبب أمثاله يكفر الناس بدين الإسلام بسببه، يقولون إذا كان هذا هو الدين، فمن الأفضل لنا أن نكفر ولا نسمع شيخا يشمت في الضحايا وفي الموتى الذين قضوا وهم يتسحرون ولم يذهبوا إلى المسجد وهذا جزاؤهم. إنه منتهى القرف يتكلم كأنه يضرط كأنه يتقيأ وأعتذر لأنه ليس لي من كلام آخر يمكن قوله للشيخ وأعتذر لهذه الرائحة العطنة في المقال وأعبر عن خوفي لأن الجهل أصبح سلطة في المغرب والنهاري سلطة في وجدة والكل يخطب وده ولا أحد أبدا يمكنه محاسبته وها هو الجهل يتقدم بخطى حثيثة في كل مكان من المغرب وها هو يتشفى في الضحايا ويعتبر أن ما حصل لهم هو عقاب من الله خاصة أن عين الذئاب قريب من بوركون، كما قال دمت ذخرا لهذه الأمة يا شيخ النهاري فالعلماء ورثة الأنبياء وكم نستفيد منك وكم الطريق سالكة إلى الجنة بفضل علمك الغزير.