انتقدت العداءة مريم السلسولي التعليقات التي تناولت موضوع توقيفها من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بسبب تناولها لمادة محظورة. وقالت السلسولي، في تصريح ل"كود"، إن بعض وسائل الإعلام تسرعت في الحكم عليها بالتعاطي للمنشطات، موضحة ل"كود" بأن قرار الاتحاد الدولي، الذي كشف تناولها لمادة "فوروزيميد" المحظورة، مجرد قرار مؤقت وليس نهائيا.
وأضافت السلسولي لمبعوث "كود" إلى المركز الوطني لألعاب القوى بالرباط، أنها رفقة الجامعة المغربية هيأت كل الوثائق التي ستقدمها عاجلا للاتحاد الدولي لاستئناف القرار والتأكيد على أن المادة المذكورة هي نتيجة تناولها لبعض الأدوية باستشارة من طبيبها الخاص، الذي قدم لها الأدوية لإنقاذها من حالة الغيبوبة التي لحقتها في فترة استعداداتها قبيل المشاركة في ملتقى باريس في يوليوز الماضي. وأوضحت السلسولي أن الطبيب فرض عليها تناول الدواء المذكور لإنقاذ حياتها.
وأضافت السلسولي ل"كود": "إنني سأواصل استعداداتي على أمل العودة في القريب العاجل إلى المضمار، وربما المشاركة في أولمبياد لندن".
وحول جدوى الدفاع عن مشاركتها في دورة لندن، أكدت السلسولي أن مشاركتها في دورة لندن مازالت قائماة، مبررة ذلك بكون قرار الاتحاد الدولي مجرد مؤقت يمكن أن يرفع في أي لحظة.
وتجدر الإشارة إلى أنه، يوم الاثنين الماضي، قرر الاتحاد الدولي توقيف العداءة المغربية مريم العلوي السلسولي مؤقتا، بسبب ثبوت تناولها مواد منشطة محظورة مذرة للبول.
وكان ديفيز أوضح في بلاغ أنه "تم الكشف عن مادة (فوروزيميد) المحظورة في عينة تم أخذها يوم سادس يوليوز الجاري في باريس٬ مشيرا إلى أن "العلوي السلسولي تنازلت عن حقها في تحليل العينة الثانية "باء"٬ وتم بالتالي تعليق مشاركاتها مؤقتا في جميع منافسات ألعاب القوى".
وأضاف: "حسب قوانين الاتحاد الدولي لألعاب القوى٬ فإن العداءة المغربية٬ المتخصصة في سباق 1500 متر٬ ما زالت تملك الحق في طلب عقد جلسة استماع مع أعضاء اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".
وكانت حظوظ العداءة السلسولي٬ صاحبة الميدالية الفضية (1500 متر) في المونديال الأخير داخل القاعة بإسطنبول٬ قائمة في الصعود إلى منصة التتويج ومنح ميدالية أولمبية للمغرب خلال دورة لندن.
وتواجه السلسلولي حاليا خطر التوقيف مدى الحياة٬ بعدما سبق أن تعرضت لعقوبة الإيقاف من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى ما بين 22 غشت 2009 و21 غشت 2011 بعد اختبار العينة الأولى التي جاءت إيجابية.
وكانت العداءة مريم السلسولي قد خضعت لاختبار خلال ملتقى باريس سان دوني لألعاب القوى٬ حيث كانت قد حققت يوم 6 يوليوز أفضل إنجاز عالمي في سباق 1500 متر (3د و56ث و15/100)٬ وتمكنت من خفض توقيتها الشخصي بأربع ثوان ونصف. كما ضربت بقوة في ملتقيات الهواء الطلق هذا الموسم، وحققت أفضل توقيت في سباق 3000 متر (8د و34ث و47 / 100)٬ وهي مسافة غير أولمبية في الثاني من يونيو الماضي في ملتقى يوجين (الولاياتالمتحدة).