يبدو أن عبد الرحمان العزوزي ليس وحده من سيلجأ إلى القضاء بخصوص ملف سحب قياديين من الفيدرالية الديمقراطية للشغل 180 مليون سنتيم من الحساب البنكي للنقابة، فعبد الحميد فاتحي، الذي انتخب كاتبا عاما للنقابة خلفا للعزوزي، خلال مجلس وطني عقده المحسوبين عليه، خلال اجتماع بالبيضاء، يتجه بدوره نحو التصعيد بإحالة ملف "صرف دعم الدولة لسنة 2011 والمقدر ب 157 مليون سنتيم"، على الأجهزة الرقابية للدولة. وكشف مصدر مطلع، ل "كود"، أن "فاتحي ومن معه يفكرون في إحالة الملف على المفتشية العامة للمالية"، وقد يصل الأمر إلى وضع الملف بين يدي وكيل الملك لفتح تحقيق بهذا الخصوص.
وكان بيان لتيار فاتحي رصد مجموعة من "الاختلالات المالية"، قبل أن يضيف "رغم قرارات المكتب المركزي المثبتة في المحاضر ورغم التنبيهات التي وجهناها إلى الكاتب العام مرارا، فإننا لا زلنا لم نعرف أين صرفت 380 مليون سنتيم التي كانت في حساب المنظمة غداة المؤتمر الوطني الثالث، في أكتوبر 2010".
ويأتي هذا في وقت من المنتظر أن يعود، اليوم الاثنين، إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى المغرب بعد زيارة قادته للولايات المتحدة الأميركية دامت لعدة أيام.
والتقى إدريس لشكر، خلال الزيارة، بأعضاء من الكونغرس وشخصيات أمريكية.
ومن المرجح أن يتجنب لشكر لقاء فاتحي تجنبا لتحميله مسؤوليه الصراع الذي تفجر داخل الفيدرالية.