سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنهيار وسط السوق المحترق بالناظور، و"كود" تكشف الاسباب الكامنة وراء إندلاع الحريق الذي فاقت خسائره مائة مليار سنتيم، والوقاية المدنية تفشل في إطفاء النيران بعد 32 ساعة.
علمت "كود" أن أجزاء مهمة من وسط المركب التجاري المغرب الكبير" قد إنهارت بشكل كلي في الصباح الباكر، وذلك بعد الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة الذي جعل الجدران والاعمدة تتآكل وتتهاوى. لازالت الاسباب الحقيقية الواقفة وراء إندلاع حريق المركب التجاري المغرب الكبير بالناظور المعروف ب"سوبير مارشي"، والذي يعد من أضخم الاسواقو بالمغرب، والذي كان أكبرها على الاطلاق قبل عقد من الزمن، مجهولة في حين أشار عدد من تجار السوق ل"كود" أن المشكل الاساس إنبعث من محول الكهرباء الموجود بداخل السوق، سميا أن بداية الحريق كانت من مكان تواجده.
وأشار ذات المصرحون أن المحول الذي يزيد عمر إشتغاله عن 16 سنة كان يعاني من مشاكل وأعطاب تقنية بشكل دوري، وهو المحرك الذي كان يمد 880 محل بالاضافة إلى ردهات السوق بالانارة والكهرباء، حيث أدى ضغط العمل على المحرك إلى تعطله في العديد من المرات كما أن النيران إشتعلت به غير ما مرة لكن التجار كانوا يستطيعون السيطرة عليها لأنها كانت تقع بالنهار.
الخطير في الامر هو أنه لم تكن هناك لجان مراقبة من البلدية أو الوقاية المدنية أو باقي الجهات المختصة من عمالة وباقي المتدخلين، من أجل معرفة مستوى السلامة والامان بالسوق، وفي الوقت الذي كان على جمعية السوق القيام بجميع الامور فإن مراقبة الدولة ومؤسساتها كانت منعدمة وهو الامر الذي شكل سببا مباشرا بالاساس في تفاقم وضعية السوق، حيث أدى إنعدام المراقبة إلى الاشتغال بآليات متآكلة ومهترئة، لإنعدام الخبرة لدى القائمين على الجمعية في المجال التقني، حيث أن مكتب جمعية السوق ما كان يعتقد بأن المحرك المتهالك سيؤدي إلى تهاوي وإحتراق السوق بأكمله، في الوقت الذي تقع هذه المسؤولية على عاتق المكتب الوطني للهرباء والوقاية المدنية والبلدية والعمالة.
هذا ولازالت النيران تلتهم محلات السوق وتجهز على ما تبقى من السلع، حيث تشير مصادر من عين المكان ل"كود" أن أسباب تواصل الحريق هو أن بالسوق آلاف العجلات المطاطية، بالاضافة إلى مواد البوليستر الشديدة الاشتعال زيادة على الاثواب التي تتكون من البوليستر في الغالب.
ورغم أن الوقاية المدنية المغربي قامت بمجهود كبير حيث ترابط عناصرها منذ صباح أمس إلى غاية الساعة أمام السوق فإن نقص الوسائل العصرية، وإهتراء الوسائل التي تشتغل بها حاليا أدى إلى تفاقم الاوضاع.
من جهة أخرى سجلت "كود" الغياب الكلي للمنتخبين من برلمانيين ومستشارين ورؤساء مجالس جماعية وبلدية، في الوقت الذي عبر السكان وتجار السوق عن إمتعاضهم من غياب ممثليهم، زيادة على تذمرهم من تصريحات برلماني العدالة والتنمية الذي أكد أنه على الحكومة تعويض المتضررين متناسيا أنه ضمن فريق الاغلبية الحكومية.
وفي ذات السياق أكد عدد من المتضررين من إحتراق السوق للمنابر الاعلامية المحلية في تصريحات فيديو، أنه لم يبقى أمامهم سوى خيارين وهو إما الانتحار أو التحول إلى مجرمين لضمان لقمة العيش لأسرهم وذويهم، وذلك في حال تخلت عنهم الدولة مطالبين الملك محمد السادس بالتدخل من أجل رفع الظلم عليهم سيما الذي أصابهم من طرف قائد الدرك الملكي بالناظور والذي وصفهم بالاوباش ومبيضي الاموال.