توصلت "كود" إلى معطيات حصرية بخصوص عملية إنقاذ 29 مهاجرا غير شرعي من الغرق، بعد أن ظلوا في عداد المفقودين لأزيد من أسبوع، حين كانوا يحاولون العبور إلى جزر الكناري، في المحيط الأطلسي، على متن قارب صغير. وكشف مصدر موثوق، ل "كود"، أن عملية "تهجير" المعنيين بالأمر سرا انطلقت من مدينة أكادير، مبرزا أن الركاب يتفاجؤوا بالمغربي الذي كان يقود القارب يخبرهم بأن البنزين نفذ، وسيجري اتصالا بمركب آخر حتى يزوده بالبنزين.
وأوضح المصدر أن الشخص المذكور أوهم الركاب بأنه سيزود القارب بالبنزين، قبل أن يقفز في القارب الثاني ويترك المهاجرين غير الشرعيين لمصيرهم المجهول.
وظل ركاب القارب، يضيف المصدر، لتسعة أيام يشربون من ماء البحر، قبل أن يعثر عليهم مركب صيد، يوم الجمعة الماضي (20 يونيو 2014)، على بعد 224 كيلومترا من جنوب ساحل "ماس بالوماس" بالأرخبيل الكناري، ونحو 27 ميلا من سواحل مدينة الداخلة، ثم جرى إخطار البحرية الملكية التي قامت بإنقاذهم.
وأوضح المهاجرون أن على متن القارب كان يسافر 29 شخصا، بينهم رضيع لم يتجاوز شهره الأول، وأطفال، ونساء حوامل. وفتحت مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة، تحقيقا للاهتداء إلى المتورطين في هذه العملية، وعلى رأسهم المغربي الذي كان يقود القارب.