كشفت صحافية "الأخبار" مريم بوزعشان في تحقيق نشر في عدد اليوم من جريدة "الأخبار"، عن الوجه الآخر لعكاشة أضخم سجن بالمغرب، مميطة اللثام في تحقيقها عن حقيقة الوضع داخل المركب السجني المذكور.
وأورد التحقيق أن الاكتظاظ يبقى المعضلة الكبرى داخل السجن المحلي بعين السبع حيث أن عن 1,6 متر مربع مساحة لكل سجين، و32 نزيلا بغرفة واحدة و8645 م و8645 مسجونا فوق مساحة لا تتجاوز 66 ألف متر.
و وصف التحقيق أجنحة شخصيات نافذة من قبيل كريم الزاز وبنعلو وأمين بلخويا.
وأوضح التحقيق أن كريم الزاز معتقل في زنزانة تضم 32 معتقل في الجناح 2 وسط عكاشة وتحيط به أسرّة زملائه المعتقلين يمينا وشمالا.
مصادر من داخل السجن قالت ل «الأخبار»، إن الزاز عاش ظروفا سيئة في الأيام الأولى التي تم اعتقاله فيها، حيث كان يبدو دائما حزينا وغير مصدق لما حل به.
غير بعيد عن جناح الزاز، يوجد الجناح 4 حيث يحتجز رجل الأعمال المشهور أمين بلخويا في زنزانة مكتظة تضم 25 معتقلا. المسجون هو الآخر معتقل احتياطي على خلفية اتهامه بتبديد محجوز، والتصرف في مال مشترك بسوء نية. في جناح 11، وبالضبط في غرفة تضم 31 محبوسا، يقبع عبد الحنين بنعلو المدير العام السابق للمطارات، والذي أدانته استئنافية الدارالبيضاء بخمس سنوات سجنا، بتهمة اختلاس أموال عمومية،
يقول مدير سجن عكاشة، أن الشخصيات النافدة لا تتمتع بأي ظروف تفضيلية عن باقي المحبوسين. يتناولون نفس الطعام ويستحمون في نفس الحمامات ويستفيدون من نفس المدة الزمنية المخصصة للنزهة، ستون دقيقة صباحا ومساء يخرج فيها المساجين ليروا نور الشمس.