تسود داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حالة من الترقب والانتظار بسبب تأجيل الإعلان عن الهيكلة الجديدة للشركة إلى غاية شهر شتنبر المقبل وذلك بهدف ضمان انسجامها وملاءمتها مع مضامين دفاتر التحملات الجديدة التي من المنتظر تعديلها من طرف الحكومة قبل شهر شتنبر المقبل بعدما عملت على تجميدها خلال شهر أبريل الماضي بعد التحكيم الملكي في الملف الذي أخذ أبعادا سياسية وثقافية كبيرة. وقد تم إحداث لجنتين داخل المجلس الإداري للشركة، واحدة تنكب على دراسة الجانب المالي وأخرى على موضوع الحكامة. ومن المرتقب أن تعرض اللجنتين خلاصات عملهما على أنظار المجلس الإداري المقبل من اجل المصادقة عليها خلال شهر شتنبر المقبل. وعلمت كود أن الاتجاه العام داخل دار لبريهي منقسم بين توجهين، الأول يدافع عن فكرة التنصيص على كل مناصب المسؤولية بمختلف تراتبياتها الإدارية في الهيكلة الجديدة مع تعيين مسؤولين بها أما التوجه الثاني فيتبنى فكرة تعيين المدراء فقط على أساس ان يترك لهم المجال لاحقا لتعيين الفريق الذي سيشتغل معه كل واحد منهم ضمانا لانسجام أكبر بين الموارد البشرية. ومن المرتقب أن يثير الإعداد للهيكلة الجديدة الكثير من التوترات الإدارية والنقابية إذا ما تمت عملية اقتسام الكعكة بمنطق التزكيات والتوصيات على حساب منطق الكفاءة.