في الوقت الذي تعاني وتشكو فيه جميع مستشفياتنا العمومية من القحط المزمن في كل شيء من أدوية ومستلزمات جراحية وموارد بشرية ومالية، علمت "كود" أن وزارة الصحة ستنظم "خلوة صحية تقاعدية" لجميع المسؤولين المركزين، من مدراء ورؤساء أقسام ومصالح ومدراء جهويين ومناديب الوزارة على كل الأقاليم، وعددهم 250 مسؤول، بالإضافة إلى 30 مستشار بديوان للكاتب العام، و7 كاتبات للمسؤول الإداري نفسه. وستقام هذه الخلوة، حسب ما أكده مصدر مطلع ل "كود"، في فندق من خمسة نجوم بمدينة مراكش، ولمدة ثلاثة أيام (من يوم الجمعة 13 ماي إلى الأحد 15 منه)، ما سيكلف الوزارة ما يفوق 100 مليون سنتيم، دون جدول أعمال محدد أو أهداف معلنة لها علاقة بالمخطط الصحي الذي قدمه الوزير امام البرلمان.
ويأتي هدا اللقاء بعد ثلاثة أشهر فقط على لقاء آخر نظم بالطريقة نفسها ودون نتائج تذكر في فندق خمسة نجوم بمدينة تطوان والعدد نفسه من المسؤولين بوزارة الصحة، وكلف غلافا ماليا فاق 120 مليون سنتيم.
وتساءل المصدر عن المغزى من هذا اللقاء، في وقت يجب على وزارة الصحة تخصيص مزيد من الأموال لتعزيز وتقوية اليقظة والترصد لمواجهة مرض (كورونيا) الذي أصبح يتهدد بلدنا بعد أن تم اكتشاف وفاة لدى جيراننا الجزائر.
كما تعمل على ترشيد نفقاتها وتوجهها لشراء الأدوية للفقراء والمستضعفين ولإصلاح المستشفيات.