أفاد وزير الصحة العمومية الحسين الوردي أن حالة التهاب السحايا مينانجيت التي سجلتها الوزارة بمدينة الدارالبيضاء، هي حالة معزولة ولا تدعو إلى القلق، نافيا أن تكون هناك أي حالة وبائية في المغرب. وكانت مصالح وزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، قد سجلت حالة وفاة طفل عمره أربع سنوات يدرس بروض للأطفال، وذلك نتيجة إصابته بالتهاب السحايا جرثومة مينانجوكوك “ب” والتي تم التأكد منها مخبريا. كما سجلت المصالح الصحية، حسب الوزير، وفاة أحد أفراد عائلة الطفل (جدته) وعمرها ثمانون سنة، وكذلك وفاة طفل عمره ثلاث سنوات ونصف يدرس بنفس روض الأطفال، دون أن يتم عرضهما على المصالح الطبية لإجراء الفحص المخبري الذي من شأنه أن يؤكد أو ينفي إصابتهما بالتهاب السحايا . وأفاد الوردي في تصريح للصحافة أول أمس الأربعاء، بالرباط، على هامش اجتماع عقده مع المديرين المركزيين والجهويين ومناديب الوزارة أن روض الأطفال الذي كان يدرس به الطفل المتوفى، يستقبل أزيد من 180 طفل في ظروف غير صحية مشيرا إلى أن السلطات المختصة بادرت إلى إقفاله. وعلى إثر ذلك، شكلت المديرية الجهوية للصحة بالدارالبيضاء فريقا للتدخل، يتكون من أطباء وممرضين ومسؤولين عن المراقبة الوبائية وذلك لإجراء كل التحريات الصحية والفحوصات الطبية للأشخاص المتواجدين في محيط الحالات الثلاث، وتقديم العلاج والأدوية الوقائية لعائلات ومحيط الأشخاص المتوفون. كما عبأت المصالح الصحية وسائلها لتلقيح الأشخاص الذين كان لهم اتصال بهذه الحالات. وبالنسبة لمستوى تقدم نظام المساعدة الطبية، أورد وزير الصحة أن عدد المستفيدين من هذا النظام وصل إلى حوالي 4.6 مليون مستفيد، حيث تم توزيع 900 ألف بطاقة أي ما يفيد مليون و900 مستفيد، بالإضافة إلى أكثر من مليون ملف يشمل 2.700 مليون نسمة تتوفر على وصل الإيداع الذي يخول لها الاستفادة في انتظار التوصل بالبطاقة النهائية. وبموجب تطبيق نظام المساعدة الطبية، أفاد الحسين الوردي أنه تم إجراء 102 عملية مستعصية في تخصص القلب والشرايين وعلميات زرع الكلى٬ والنخاع٬ والقرنية٬ واصفا ذلك ب “الخطوة المشجعة” . وقال إنه “لأول مرة في تاريخ المغرب٬ قامت الوزارة باستشارة طبية حول المصابين بالأمراض المزمنة في كافة المستوصفات على الصعيد الوطني٬ نظرا للأهمية التي توليها الوزارة للمصابين بهذه الأمراض٬ والتي تؤدي بعضها٬ لاسيما مرض ارتفاع الضغط الدموي الشرايني ومرض السكري إلى القصور الكلوي٬ ما يتطلب بدوره٬ القيام بتصفية الدم” وبخصوص توفير الأدوية الطبية للمواطنين٬ أكد أن الوزارة اقتنت هذا العام٬ في إطار نظام المساعدة الطبية٬ مليار و200 مليون درهم من الأدوية على الصعيد الوطني٬ مقابل 675 مليون درهم السنة الماضية٬ مشيرا إلى أنها تعتزم اقتناء مليارين و400 مليون درهم برسم سنة 2013. وفي ما يتعلق بتوفير المستلزمات الطبية للمواطنين٬ أكد أن الوزارة منحت 150 مليون درهم لكل مركز استشفائي جامعي من أجل اقتناء المستلزمات الطبية للمواطنين المعوزين المستفيدين من نظام راميد٬ مضيفا أنه ابتداء من السنة المقبلة ستمول الوزارة جميع المستشفيات الجهوية بصفة تدريجية لنفس الهدف.