سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول كارثة في عهد السيسي وضرب لحرية التعبير، برنامج "البرنامج" يتوقف نهائيا، وباسم يوسف يعلن أن البرنامج لن يعود مرة أخرى بسبب الضغوط والخوف على نفسه والمحيطين به + فيديو تصريح باسم يوسف
لو كان فرعون الحقيقي رئيسا أو إمبراطورا لمصر وقرر الضغط لإيقاف برنامج "البرنامج" كان الامر ليكون عاديا لأنه فرعون، أما أن يكون أول قرار يتخذ في عهد السيسي من طرف إدارة قناة " إم بي سي مصر" هو وقف إذاعة برنامج "البرنامج" فإن الامر يعد تأكيدا فعليا على أن رئيس مصر الجديد سيكون أفضع ممن مروا على مصر من عهد فرعون إلى محمد مرسي. البرنامج الذي كان ملقتى كوميدي ساخر بشكل أسبوعي شكل إزعاجا كبيرا لجميع المسؤولين المصريين، ودول المنطقة المحيطة بمصر، رغم أن البرنامج في حد ذاته لم يكن تحريضيا بل كان ترفيهيا بشكل خالص يتناول قضايا سياسية وإعلامية بقالب فكاهي ساخر، وبما أن العرب لا يقبلون السخرية بروح رياضية فقد كان أول قرار جمهوري بطريقة غير رسمية للسيسي هي إقبار حرية التعبير إلى الابد. ما قدمه باسم يوسف في برنامجه "البرنامج" لم يكن سخرية من أجل السخرية بل كان سخرية تجسد الواقع وتقول الحقيقة التي يصعب قولها بدون سخرية، وبدون برنامج "البرنامج"، مثل النكتة التي تحكي أن عناصر من القوات المساعدة قامت بإستعراض إلى جانب الجيش الفرنسي، وبعد إنتهاء العرض فر جميع عناصر القوات المساعدة، ولكي تتم إعادتهم إتصل المسؤولين الفرنسيين بالمغاربة وأخبروهم بالامر، فما كان من أحد المسؤولين إلا أن أخبرهم بوضع عربات الباعة المتجولين في شارع الشنز إليزيه بشرط أن تكون فيها موازين لوزن البضاعة، وسيظهر جميع العناصر المختفون. وقف البرنامج هو إعلان صريح لمصر بأن المهللين فقط من لهم مكان في الاعلام المصري، أما الاعلام المهني فمكانه الوقف أو السجن.