مايمكنش شي واحد يعرف النفسية ديال الحباسة إلا ألى كان مدوز الحبس معاهم، وعندو قدرة على التحليل وتجميع المعطيات، بزاف ديال الناس كيبداو يهدرو على قيمة الحرية وأنها لا تعوض بثمن، وأن الحبس واخا يكون ديال الذهب راه كيبقى حبس، وكيبقاو يتغناو بالحرية بحال الى كيباتو فجزر المالديف وكيصبحو فتاهيتي، وبنادم معندو تا باش يتعشى أو مايكمي وكيدوي حتى هو على الحرية. كانوا معانا بزاف كيجيو للحبس وهوما فرحانين، حيث فالحبس غادي يحسو بالأمان أولا وهوما براسهم كانوا كيقولوها: كنبات هنا وخمسين موظف عاسة عليا شكون بحالي راه حسن من السيفيل هادي،.... كانوا كيحسوا بالأمان النفسي والفيزيولوجي والغذائي وكولشي، بالنسبة ليهم السيفيل محيط عدائي، كيتكرفصو فيه ومكيعقل عليهم تاواحد، وكيجوعوا، وكيتوسخوا، وأصلا هكاك كيجيو النهار اللول بحال الى قريب يموتوا، كاين لي كيقول: والله الى داروا فينا خير جابونا كون بقينا فهاداك السيفيل كون تقادينا مع ربهم تما. بحال هادوا فالحبس يقدر يخدم ويصور صريف، وكيتنقى وكيصحاح وكياكل مزيان وكيلبس مزيان، والطبيب كيشوفوا فوفاش مابغى وحتى الى فيه شي مرض خايب أو بغا يدير شي عملية كيديروها ليه فالطبيب وفابور على حساب الحبس، هادشي كيحسسو أنه مواطن والدولة عانية بيه ومفكراه وحاسباه كاين، أما فالسيفيل مكيعقل عليه حد، كري تبات شري تندغ، فالسيفيل كيحس براسو غي حثالة غي زايد، ولكن فالحبس كيحس براسو بنادم وإنسان، كنت كنعرف شي وحدين دارو المونتيف غي باش يدوزو السكانير ويديرو التحاليل، أو يفتح على المعدة، حيث فالحبس كيعرف فين يمشي و فين يجي وكيعرف المساطر البيروقراطية، أما فالسيفيل كولشي كيشوف فيه كشمكار حباس حثالة، السيكوريتي هو اللول كيسولو ملي كيكون داخل لشي إدارة، بحال هذا بلا متقوليه ديك الهدرة ديال الحرية والديمقراطية والعدالة والنم غي زيدها فكرك، أصلا كتلقاه واشم فيدو: لا ثقة فالعدالة.. كتلقاه قاطع الأمل من السيفيل، ملي كيخرج دغية كيدير المونتيف وكيرجع، كان معانا واحد الشيباني دوز جوج رويحات عاد زيد عليها التقطاع، المجموع 43 عام ديال الحبس، راه مشهور ولد باب دكالة، وكان واحد آخر دوز الروح اللولة ودابا كيدوز فالروح التانية، هاد الحالات كثيرة، وقاطعة الأمل من السيفيل. كانوا المتشردين والشمكارة وكويلات كيجيو للحبس فالشتا ديما، مجيريبة واحد المرة كانت عندو ربع شهور وهو ينقصليه القاضي شهرين وهو يبدى يبكي و يغوت: الله أسعادة القاضي أنا بغيتك تزيدني ماشي تنقص ليا، فين غادي نخرج فهاد الشتا والبرد، حتى الكارطون فازك ومكاينش لي ننعس عليه، هاعار لميمة ولوليدات بغيت تزيدني شوية تجيبني مع شهر 5 قد قد..... طبعا مازادوش القاضي، ولكن بقات هاد الحادثة كتعاود فالحبس ديما كإحدى مآثر مجيريبة. واحد المرة مجيريبة نيت فالقلعة جاه لاكلاص، ومابغاش يخرج ليهم حيث الشتا وحيث معندو حوايج لبرد، وناضو الموظفين دبروليه لحوايج وعطاوه 150 درهم. كاين بزاف معانا حقا باغين يموتوا ويتهناو، قطعوا الأمل من الدنيا، ومع ذلك كينوضوا شي حقوقيين كيدويو بسميتهم وكيستاغلوهم وكيبيعو ويشريو فيهم وكيهدرو على الحياة كا شي حاجة مقدسة بحال إلى غادي يخرج ويعيش بحال جاي زي. واحد النهار كنا كنتفرجوا برنامج مباشرة معكم، وكان الموضوع هو عقوبة الإعدام، لي عاقل عليها من الحضور هي خديجة الرويسي وكانت كتدوي بشي هدرة حامضة على الحق فالحياة وداك التخربيق، وأن عقوبة الإعدام خاصها تلغى، بينما فالحقيقية الى كانت عندنا جمعيات حقوقية كتحتارم راسها فراه خاص تطالب بتطبيق عقوبة الإعدام بعد الحكم بيها مباشرة، راه من غير المنطقي واحد شد 11 دري صغير وحواهم وقتلهم متعدموش، راه أصلا الحباسة باغين يقتلوه فالحبس، كان معانا واحد دوز أيت ملول فالوقت لي كان فيه سفاح تارودانت، وكيعاود لينا أنهم مكانوش كيخلطوه مع الحباسة باش ميقتلوهش، واخا هو الإعدام قليل فحقو، العقوبة لي كيستاهل هي النكح حتى الموت. من بين المدافعات على إلغاء عقوبة الإعدام واحد المرأة هي زوجة لإحدى ضحايا 16 ماي، وولات كاتبة، ونغامسات فدور الضحية حتى ولات كينونتها مرتابطة بأشلاء جثة راجها، هاد السيدة قالت فتصريح بأنها ضد عقوبة الإعدام، وأننا خاص نكونوا أكثر انسانية من المجرمين ومنعاقبوهمش بمثل الجرم الحيواني لي قاموا بيه هوما،..... الى حدود الآن كتبان الأخت انسانية وحضارية وحداثية وراقية، ولكن سمعوا الشق التاني من التصريح حيث قالت: أنا كنطالب بعقوبة المؤبد مع الأشغال الشاقة ويكونوا محرومين من العفو الملكي... واسمع على وذنيك الإنسانية في أبهى صورها، الأخت طلعات بسيكوباط وسادية بالجهد، حيث عارفة أن الإعدام هو أكثر عقوبة مريحة، حيث ملي كتموت كينتهي الألم والمعانات والوجود، أما تدوز مؤبد ديال الأشغال الشاقة محروم من أي عفو،( شوفوا الوقاحة و الصفاقة حتى العفو ديال سيدنا باغا تحرم الحباسة منو) راه هاداك هو قمة العذاب، وهادشي كلو وخاصك تكون ممتن لأنهم حافظو على حياتك، ينعل ربها حياة هادي لي تدوز فالأشغال الشاقة، هنا راه الإعدام أهون بمليون مرة، وأي واحد يدعوا لتطبيق عقوبة الإعدام هو أكثر إنسانية من الساديين الذين يطالبون بإلغائها. بحال خديجة الرويسي بفيلتها وطوموبيلتها وراجلها لي لاباس عليه، طبعا غادا تكون كتعتابر الحياة زوينة وأن إنهائها هو كارثة وفاجعة، ولكن واحد عندو مؤبد غادي يدوزو بالعدس و اللوبيا والتكفات فالحبس، الى خيرتيه بين المؤبد والإعدام غادي يختار الإعدام، وفاللحظة لي كان البرنامج خدام كان جمال الرويحة ، كيسب فالتلفازة ويعاير، وافيناهو الإعدام لقيناه .