سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كود" تنفرد بنشر مذكرات محمد سقراط في السجن(الحلقة 53 : عبد الجليل، هادئ، صامت، مكيهضر مع حتى واحد، ضارب 24 عام فالحبس، ونهار خرج دار عكس لي كيديروه كل الحباسة ملي كيخرجوا من السجن
كانت فيه 114 كيلو, ولكن مكانش كيبان غليض حيث طويل وعضلاتو مطراسيين, واخا راه وللى شيباني شوية, ولكن باقي محافظ على جسم صحيح يعود للزمن الجميل لي دوزو فسجن آسفي, كان درويش ومافيهش الهدرة بزاف, وبلا ردود أفعال تقريبا إتجاه مايجري فالشامبري, قتل ذبح سلخ غوت ميقوليكش حتى شحال فالساعة, ومايديهاش فيك ومايشوفش حتى فديك الجيهة لي واقع فيها داكشي, كان عايش وصافي, بلا مايعطيك انطباع أنه عاجباه الحياة أو باقي كيتسنى منها شي حاجة, كيضيع الوقت فالتأمل حتى يموت. كانت بلاصتو حدا الشرجم وكانت عندو قدرة عجيبة على أنه يبقى يتأمل فالسيفيل لساعات, وملي كيبغي يضيع الوقت كان كيلعب ضاما أو البارتشي, ومكيلعبش مع أي واحد كيلعب غي مع الرجال لكبار لي مافيهم تبرزيط ولي محترمين فالحبس, أنا لعب معايا البارتشي مرة مرة, حيث أنا تزاديت فطنجة وكبرت فيها وطبعا راه كنلعب البارتشي مزيان حيث هو اللعبة الأكثر شعبية هنا فالشمال,ملي كيكون لاعب معاك مكيهدرش ومكيتناقش مكيتجادل, الى قاليك الهدرة خصك تسمعها وتديرها.
كان كيدوز النهار كيطل من الشرجم وبالليل ناعس على ضهرو كيشوف فالسقف,الوجود ديالو فالشامبري كان خفيف وبلا أثر لدرجة التلاشي,كان هذا تاني مونتيف ديالو فيه تلات سنوات , المونتيف اللول كان عندو فيه مؤبد, جابو على رويحة, دوز فالمؤبد واحد وعشرين عام, وتسارى فيه 13 لحبس, شاف فيها لعجب وخرج فالعفو ديال 2009.
ملي خرج صاحبنا دوز فالسيفيل شهرين رجع على مونتيف آخر بتلات سنوات ديال الحبس , ملي دخلت أنا للشامبري لقيتو باقاليه 22 يوم ويخرج, كان دوز 24 عام ديال الحبس, هادشي لي خلاه بحال الى يفقد معنى لأي حياة خارج الحبس, حنا كنا براهش وباقين عاد جايين وخارجين دغية, كنا كنظلو نهدرو ونعاودو على السيفيل ونعيشو على الذكريات , ومن بعد كنواعدو راسنا أننا ملي غادي نخرجوا غادي نخربوها, ونديروا لاباس مع مهم, ولكن عبد الجليل عمرو ما دوى على السيفيل أو الحبس, كان فالغالب ساكت وملي كيهدر كيقول شي جملة كتكون مركزة بزاف, مافيها حتى شي حرف زايد لامعنى له, بلا مقدمات بلا خاتمة, كيقول آش باغي يقول بأقل كمية من الحروف, كان بحال الى كيقتاصد على الهدرة خايفها لتقادى ليه.
شي إيامات كانوا داروه شاف شامبري, وكانت ناضت واحد المضاربة, والدور ديال شاف شامبري هو يفك لمضاربة وميخليهاش توقع, وإلى وقعات وشبكات خاصو يعيط لموالين الوقت ويقدم شهادتوا هو على السبب وكيفاش وعلاش وشكون الظالم وشكون المظلوم, وطبعا شهادته تأخد بعين الإعتبار, وكيتم إنزال العقاب وفقها, ولكن عبد الجليل مكانش هاكة, ناضت مضاربة مقودة وهو كاع متسوق ليهم, ملي جا رئيس المعقل قاليه علاش شتيهم كيضاربوا ومرونديتيش قاليه : على هاديك مضاربة راه مكان لا دم لا والو , راه أنا سبعطاش لعام واقف شاف شامبري فآسفي وعمري رونديت شي واحد لموالين الوقت . مازادش دوا معاه رئيس المعقل حيث كيعرفوا مزيان, وحيث عبد الغني كان من مشاهير المجرمين, وكان محترم بزاف مكيزيدش معاه بنادم الهدرة.
أغلب لي كيخرجوا من الحبس كيشدو الطريق ديريكت للفيلاج باش يركبوا, إلا عبد الجليل, نهار خرج دار للور ديال الحبس, للبلاصة فين كان كيظل يشوف من الشرجم ووقف فيها, وبقا كيشوف جيهة الشرجم لي كان كيطل منو , كلس على واحد الحجرة, وشعل كارو وهو كيتأمل بالنفس الطريقة, بلا حركات بلا هدرة بلا الإهتمام بشي حاجة خرى من غير الشرجم, بقا كيشوف شحال جيهة الشرجم منين كان كيطل, كنا حنا كنطلوا عليه كنشيروا ليه مكانش كيرد علينا, كان متصلب واقف فالبلاصة لي كان كيظل يشوف فيها من الحبس, وكيشوف فالشرجم لي كان كيطل منو على السيفيل , بقا الأمر هكاك شي جوج ساعات أو كثر, ومرة مرة كيشعل شي كارو , شوية ناض وقف, عيط لشي براهش كانو كيلعبوا حداه عطاهم واحد جوج كاشات خرجهم وشي ميكة كانوا فيها شي لعيبات, ووقف وسلم علينا وشير بيديه جيهتنا وزاد بحالو, منكسر المشية بحال الى جارينو بالسلاسل للجحيم.
كان هو الوحيد طيلة مدة إعتقالي لي دار هاد القضية, بنادم كيخرج من الحبس راه مكيتلفتش حتى وراه, وكيكون غادي زربان مكرهش يطير ويحيد من حدا الحبس, أما عبد الجليل خرج وجا لورا الحبس, وبقا كيشوف فيه بحال شي واحد كيشوف فدارو رابت بشي قصف أو شي زلزال وماتت كاع عائلتو وبقا غي هو مقرد حدا الدار وكيبكي وكيسترجع الذكريات, بحال هكاك كان عبد الجليل داك الصباح , كان كيشوف فينا بحال الى متنا فحياتو, ومبقاش عندنا وجود, الحباسة لقدام قالولينا راه ماساخيش بالحبس, راه هنا حسن ليه, السيد مدوز ربعة وعشرين عام ديال الحبس, من 88 وهو كيخبط فالحبس, آشمن علاقة بقات عندو مع السيفيل, راه ولا ولد هنا ماشي ولد لهيه, وشوف بحال والو يدير شي مونتيف ويرجع دغية, آش غادي يقود دابا هاداك فالسيفيل, واش عاد غادي يقلب على خدمة ويبدى حياة جديدة ويتزوج ويدير وليدات, وزايدون شكون لي غادي يعطيه بنتو إلى عرف أنه ذبح مرتو اللولة, وأنه كان عندو مؤبد ديال الحبس وملي خرج منو جاب مونتيف آخر, الى ماجابش شي مؤبد آخر أو نتاحر راه برافو ليه, أودي الله يسهل عليه وخلاص الله يعطيه لي فيها الخير, أنا راه دوز حقو ديال التمارة باركة عليه.