كشف مصطفى المعتصم، القيادي السابق في "الشبيبة الإسلامية"، التي ينحدر منها مجموعة من قيادات وأطر حزب العدالة والتنمية، الذي يرأس الحكومة، تفاصيل جديدة حول اتهام عبد الكريم مطيع، زعيم الشبيبة ومؤسسها، لبنكيران بكونه "عميلا للنظام". المعتصم قال في مذكراته، التي تنشرها جريدة "المساء" على حلقات: "قال لي مطيع بالحرف: بنكيران أرسله النظام المغربي للضحك علي وأنا سأضحك عليه وسأعطيه الشبيبة ليتحمل هو والنظام كل أخطائها". ويضيف المعتصم، في حواره مع "المساء"، أنه رد على مطيع حينها قائلا: "إذا كنت تعتبر بنكيران عميلا فما عليك إلا التخلص منه بشكل عادي.. لأنه لم يكن يشكل أي ثقل داخل التنظيم حينها"، دون أن يضيف معطيات جديدة في الحلقة التي نشرتها الجريدة في عددها لهذا اليوم. بنكيران سيتمكن فعلا، بعد فرار مطيع إلى الخارج، من تولي زمام الأمور في الشبيبة الإسلامية رفقة عبد الله باها ومحمد يتيم وآخرين... إلى أن يستقر بهم المسار في حزب الخطيب، أحد كبار خدام المخزن في مغرب ما بعد الاستقلال، ليشكلوا حزب العدالة والتنمية بدعم من إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، وعبد الكبير العلوي المدغري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.