تحت عنوان "القرية التي يذوب أهلها".. وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حال سكان قرية برازيلية يعانون مرضا جلديا نادرا. وما يضاعف فرص تعرضهم لمضاعفات ناتجة من مرضهم هذا هي طريقة حياتهم التي تتطلب العمل ساعات طويلة تحت الشمس، في انعدام فرص وظيفية منتشرة أخرى.
ونقلت الصحيفة صور قاسية ومؤلمة لأهالي وأناس من القرية وقد بدت وجوههم وأجسامهم مشوهة إلى حد كبير، وكأنها تعرضت إلى هجوم مفتعل بالأسيد أو أي نوع من الأسلحة الكيميائية الفتاكة.
وأوضحت أن قرية أراراس البرازيلية يوجد فيها أكبر عدد من المصابين بهذا المرض الجلدي في العالم، والذي يطلق عليه اسم مرض "جفاف أصبغ الجلد"، الذي يتطور ويتفاقم سريعًا ليتحول إلى سرطان في الجلد.
ويعاني سكان "أراراس" من هذا المرض جدا، ولا يتمكنون من ردعه أو إيجاد دواء وقائي يمنع تفشيه، خصوصا أن معظمهم مزارعون ويعملون في قطاع الزراعة التي تتطلب الوقوف ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الملتهبة. هذا الداء يصيب واحدا من أصل كل 40 قرويا في أراراس، في حين أن هذا المرض سجل في الولاياتالمتحدة كاملة نسبة 1 في المليون فقط!. ويصاب 20 شخصا من كل 800 بهذا المرض عن طريق الوراثة.
ويرجع الخبراء ارتفاع معدل الإصابات بهذا المرض في أراراس إلى وجود عائلات قليلة أسست هذه القرية، وكان العديد من أفرادها مصابين بهذا المرض، فانتقل من جيل إلى جيل بسبب زواج الأقارب.