سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجذام واللشمانيا أكثر الأمراض انتشارا في البوادي و4000 حالة مصابة بسرطان الجلد هذه السنة في ندوة صحفية نظمتها جمعية «جلدي» بالمركز الاستشفائي ابن رشد في الدار البيضاء
أكدت حكيمة لخضر، مؤسسة جمعية «جلدي»، في ندوة صحفية عقدتها الجمعية صباح الجمعة الماضي في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، أن الأمراض الجلدية أصبحت من بين أكثر الأمراض انتشارا في المغرب، وخاصة الأمراض التي تصيب جهاز المناعة، سواء عند الأطفال أو عند النساء، وكذا الأمراض التعفنية التي تظهر في الغالب في البوادي والقرى النائية، كالجذام واللشمانيا. ونبهت لخضر، في هذا اللقاء، إلى مخاطر زواج الأقارب الذي اعتبرت أنه يساعد على انتقال مجموعة من الأمراض الجلدية عن طريق الوراثة. وأضافت أن سرطان الجلد انتشر بشكل أكثر خطورة هذه السنة، وفق آخر الإحصائيات، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة به 4000 حالة. وفي سياق ذي صلة، تحدثت حكيمة بنشيخي، رئيسة مصلحة الأمراض الجلدية في مستشفى ابن رشد، عن الآثار والأعراض النفسية التي تظهر على المصابين بالأمراض الجلدية التي تشوه جسدهم بشكل يصبحون معه أكثر يأسا وإحباطا وانعزالا عن عالمهم الخارجي، حيث يصبحون -تضيف بنشيخي- غير قادرين على مواجهة الحياة، خصوصا منهم النساء اللواتي يعانين أكثر من هذه الأمراض التي قد تدفع بأزواجهن إلى تطلقيهن، وهو ما يقع في كثير من الحالات، مما يعمق لديهن الشعور بالأسى والحزن، وقد يصبن بحالات اكتئاب مزمنة. كما أشارت المتحدثة إلى أن المرضى الذين يزورون المركز والجمعية لا يتوفرون، في الغالب، على مصاريف التنقل ويأتون من مناطق بعيدة قصد العلاج، الذي ليس في متناول الجميع حسب بنشيخي، وأنهم -كجمعية- يعملون على توفير الأدوية والعلاجات اللازمة، لكنهم مازالوا في حاجة ماسة إلى الدعم. ومن جهته، أكد فؤاد الشرايبي، رئيس الجمعية الجلدية، أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية تضاعف منذ إنشائها إلى الآن، بفضل الجهود التي يبذلها الأعضاء والشركاء الذين يدعمون علاج هذا النوع من الأمراض، مبينا أنه تم التكفل، إلى حدود اليوم، ب10000 من الأشخاص المعوزين، وأنه تم توزيع أزيد من 3000 وحدة من الأدوية، فضلا عن السماح للمرضى المعوزين بالولوج المجاني إلى الأدوية والفحوص البيولوجية والإشعاعية، والتكفل بهم من طرف الجمعية في مختلف الأقاليم والجهات؛ كما تم تجديد المركز الاستشفائي -يضيف المتحدث- بفضل الجمعية وجهود أعضائها، وهو يتوفر اليوم على طاقة استيعابية تقدر ب48 سريرا، ويتيح سنويا أكثر من 900 إقامة وحوالي 10000 فحص طبي. يشار إلى أنه تم تأسيس الجمعية، التي احتفلت يوم أمس بمرور عشر سنوات على بداية نشاطها، من طرف مجموعة من الأطباء المتطوعين لدعم الأشخاص المصابين بالأمراض الجلدية، ويتجسد دورها في القيام بحملات تحسيسية، خاصة في الثانويات والشواطئ، من أجل توعية الشباب بضرورة الاحتماء من أشعة الشمس وصيانة الجلد درءا لمخاطر الإصابة بسرطان الجلد والتي قد تأتي أيضا من بعض الأمراض المنقولة جنسيا.