اجمعت كل تعليقات مستعملي الفايسبوك المغاربة على السخرية من مشاركة النقابات في مسيرات فاتح ماي، حيث وصفها البعض بالفلكولورية و الضعيفة، كما وقفت " كَود" على استغراب العديدين لمشاركة رئيس الحكومة ابن كيران والوزارء الاَخرين في مناسبة عمالية كان من المفترض أن ترفع مطالب اجتماعية تجاه الحكومة نفسها. كتب رشي عنتيد معلقا على خطبة ابن كيران في منصة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب: "ما عرفتش علاش بنكيران بمناسبة ولى غيرها كيبدا يتلصق فالملك..رئيس الحكومة استعمل خطاب مهتريء يعود الى عصر الإستبداد.. قالك الملك هو فوق المؤسسات الدستورية..الا آسي الملك هو مؤسسة من المؤسسات الدستورية، و ايلى تسالاولك وعييتي حط السوارت " أما يوسف بلعربي فقد قال عن توظيف الأحداث الطلابية الأخيرة عند نقابة الإسلاميين : " اللحايا معروف عليهم التعاطي للتجارة،خصوصا في الأسواق الشعبية و المحلات التجارية،من خلال بيع الأعشاب(الطبية) و عطر المسك و عود الأرك و حبة حلاوة و الزنجبيل و ما إلى ذلك.... اليوم إكتشفت أنهم رجعوا كيتاجروا حتى فبنادم،مسكين الحسناوي باعوا و شراو فيه هاد النهار كيف بغاو و أمام الملأ و الحشود للي تجمعات فالساحات العمومية إحتفالا بالعيد الأممي العمالي،للي هو أصلا حرام من المنظور ديالهم." في حين كتب الشاعر رشيد أبو نزار مستنتجا : "خروج بنكيران مع نقابة حزبه في فاتح ماي دليل ان مظاهرات هدا اليوم مجرد ديفيلي" أحد الناشطين الفبرايريين صرح أنه لم يشارك في المسيرات ويوضح السبب: " مرّ عيد العمال دون أية ضجة، لم أشارك كما جرت العادة العمال تجمعهم أو جولتهم الإعتيادية في مسيرة البيروقراطية و التطبيل، ليس لأني مللت الحراك أو لأني كرهت العمل و العمال بل فقط لأنه لم تعد بي رغبة في التطاول على نفسي. كم أصبح طعم كل شيء مرّا في بلادي ." وكتبت فدوى الرجواني من أكادير معلقة على تغطية دوزيم للمسيرات : " احسن حاجة فالتغطية لي دارت الدوزيام للمسيرات ديال النقابات انها سمات كل النقابات باحزابها ما كاين غير نقابة العدالة والتنمية ،نقابة الاستقلال،نقابة الاتحاد الاشتراكي...خلينا من وهم الاستقلالية الله اعطيهوم الصحة اول مرة دوزيم كتقول لحقيقة..شفت التجمع ديال شباط فالتلفزيون التيران كان عامر عن آخره عكس ما روج له فالفايسبوك من طرف البعض..زوين داكشي والطائرة ونفاخات..المهم عيد اممي سعيد مزيدا من النضال والصمود.." أما جواد الأنصاري فقد رفض اعتبار المناسبة عيدا ومناسبة احتفالية كما جرت به العادة و كتب كما لاحظت " كَود" قائلا: "نضربو تمارا ونحتافلو بها من الفوق..مالنا حنا حمير؟؟.... العيد الكبير هو العيد الوحيد لي كنعتارف به انا " أما محمود عبابو فقد اختار أن يعلق على خطب زعماء النقابات التي تنافست على إظهار الولاء بدل أن تركز على مطالب الشغيلة: "شي واحد يقول لزعماء النقابات بان الأمر يتعلق بعيد الشغل وليس عيد العرش......السباق نحو الولاء.......الملك ديالنا ....لا الملك ديالنا ماشي ديالكوم.." و تختم "كَود" بمقطع من السخرية السوداء التي أوردها الأستاذ الجامعي خالد البكاري على صفحته : " انتهت المسيرات:يا عمال العالم تشتتوا."