بعد فشل انقلاب الصخيرات في 10 يوليوز 1971 أصبح أوفقير هائجا يتمكله الغضب، فقد قام بالإشراف على إعداد أعز أصدقائه ومنهم عشر جنرالات وعدد من الضباط الذين قام بإعدادهم بالمدرسة العسكرية بالقنيطرة، فغلبه الاندفاع والتهور في الإعداد لعملية انتقامية سريعة ضد الحسن الثاني الذي نجا بأعجوبة من الانقلاب الأول، وبعقلية جنرال ماسك بزمام الجيش أصبح كل تفكير أوفقير منصبا حول الإعداد لانقلاب دموي ضد الملك الراحل، مستفيدا من جو الثقة الذي كان يحظى به بصفته وزيرا للدفاع والذراع اليمنى للملك. وسع أوفقير، في فترة ما بين الانقلابيين، دائرة التشاور مع بعض قادة المعارضة وخاصة عبد الرحيم بوعبيد قائد سفينة حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ولم يكن يخفي أمامه نواياه الدموية، وصارحه برغبته في قتل الملك، لكن بوعبيد رفض رفضا باتا المس بالسلامة الجدسية للراحل الحسن الثاني واقترح نقله أو بالأحرى خطفه بواسطة طائرة استعطلاعية صغيرة إلى القاعدة الجوية بالقنطيرة، ومن هناك إلى القصر الملكي بباريس والمسمى "شاطو دوبيتز"، حيث توسعت دائرة التشاور والإعداد لخطة الخطف لتشمل شخصيات وطنية وازنة، وهي الخطة التي ظلت سرية محجبة بغلاف من التعتيم والصمت طيلة أربعين سنة إلى حان زمن البوح.. تفاصيل أكثر تجدونها في الملف الأخير لجريدة المشعل الأسبوعية لعدد "417"