فيما سارعت السعودية والكويت إلى نفي أن تكونا دخلتا في مباحثات سرية مع بعض الدول العربية لإقامة علاقات دبلوماسية بدافع القلق المشترك من إيران، بم يصدر بعد عن المغرب أي موقف ينفي أو يؤكد ذلك. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أبلغ صحيفة يديعوت أحرونوت، الاثنين 14 أبريل 2014، أن من بين الدول التي تجري إسرائيل مباحثات معها السعودية والكويت. لكن السعودية والكويت سارعتا إلى نفي إجراء أي محادثات مع إسرائيل. وأشار ليبرلمان إلى أن المشاعر المعادية لإسرائيل انحسرت أمام القلق المتزايد إزاء برنامج إيران النووي وحلفائها في المنطقة بالإضافة إلى خطر التشدد الإسلامي. وتابع قائلا "لأول مرة يكون هناك تفاهم على أن الخطر الحقيقي لا يتمثل في إسرائيل أو اليهود أو الصهيونية.. بل في إيران والجهاد العالمي وحزب الله والقاعدة." وأضاف ليبرمان الذي ينتمي لتيار أقصى اليمين في الحكومة الائتلافية "هناك اتصالات وهناك محادثات لكننا قريبون جدا من مرحلة لن يكون هذا فيها خفيا في غضون عام أو 18 شهرا. سيحدث هذا على الملأ." وقال ليبرلمان إنه على اتصال مع عرب "معتدلين" وهو تعبير يستخدمه الإسرائيليون عادة في الإشارة لدول سنية تساند المصالح الأمريكية. وأضاف أنه لن تكون لديه مشكلة في زيارة السعودية أو الكويت. ومضى قائلا "أمضيت بضع سنوات في الاجتماع والتحدث معهم. ما يعنيهم هو أن هناك بطاقة واحدة حمراء.. هي إيران." ونقلت صحيفة يديعوت عن ليبرمان قوله إن اتفاقات سلام عربية إسرائيلية جديدة ستوقع عام 2019. وقال "أنا واثق أننا سنكون حينذاك في وضع نتمتع فيه بعلاقات دبلوماسية كاملة مع معظم الدول العربية المعتدلة. ويمكنك أن تعول على كلامي." وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن الدول السنية المعتدلة تشعر مثلها مثل إسرائيل بالقلق لأن واشنطن لا تنتهج خطا متشددا بما يكفي مع إيران. ولمح ليبرمان الذي سعى جاهدا في الشهور الأخيرة للتخفيف من صورته المتشددة على الساحة الدولية إلى أن الدول العربية مهتمة قدر اهتمام إسرائيل بالانفتاح بينهما لخدمة مصالحهما المشتركة. وقال "أعتقد أنهم أيضا يتملكهم القلق وأدركوا أنه ما من خيار سوى الانتقال من الساحة السرية للحوار بيننا إلى الساحة المفتوحة للمحادثات."