تنوعت الستاتوهات التي تشاركها مستعملو الفايسبوك في المغرب اليوم بين التعليق عن حادث اعتقال نشطاء عشرين فبراير أثناء مسيرة 9 أبريل و التعليق عن صدور كتاب الأمير المنبوذ، وأيضا عن ظاهرة التشرميل التي لازالت تثير الاهتمام. عن اعتقال شباب عشرين فبراير كتب الصحافي رشيد البلغيثي منتقدا أعضاء حزب العدالة و التنمية :
"سُدَّتْ مسام الفهم في جلد حزب العدالة و التنمية.. لذلك لم يفهم حَمَلَةٌ المصباح خطورة اعتقال شباب، بدون ذنب، وسط مسيرة عمالية، سلمية، مرخص لها".
وختم مطالبا بإطلاق سراحهم،أما محمد الناجي الأكاديمي المعروف فقد طالب هو الاَخر بالحرية للمعتقلين واعتبر اعتقالهم وصمة عار على الدولة و النقابات المنظمة للمسيرة مستنكرا ما وصفه بصمتها المريب.
من جهة أخرى، تقاسم العديدون انطباعاتهم عن كتاب الأمير المنبوذ،بين مرحب به وبين من اعتبره لم يأتي بجديد، كتب المدون المعروف اسرافيل المغربي :
"ماقاله الأمير هشام البارحة في برنامج حوار على قناة فرانس 24 ، او حتى مايحتويه كتابه "المثير للجدل " ، ليس الا محاولة لإعادة اختراع العجلة ،ونقد معتاد تم توجيهه للمخزن منذ 56 ،وعبر عدد كبير من الساسة المعارضين وغيرهم ، فالازدواجية ديال النظام المغربي ،والمزواجة بين المؤسسات التقليدية والديمقراطية ،لم يكتشفها الامير ،بل هي تدخل في باب ان السماء من فوقنا " وأضاف الجديد في كتاب الأمير هشام ليس إلا" بعض القصص القصيرة التي رواها عن الحسن الثاني وابنه محمدالسادس والعائلة ، فيما يشبه بيوغرافية باباراتزي سياسي، مدفوع بأشياء تخص هذا الامير ، قد تكون تصفية حسابات، او فرقعة اعلامية من اجل حاجة في نفسه ، في اعتقادي ان الكتاب ،لم يأتي بجديد ،ولم يقدم مشروعا سياسيا حقيقيا جديدا ، اللهم الدعوة الى ملكية دستورية ،اصبحت متجاوزة ،حيث يسعى الجميع الان الى ملكية برلمانية، يسود فيها الملك ولا يحكم!"
وختم قائلا " كل هذا الضجيج الذي أثاره هذا الكتاب ، يعود فقط إلى مصدر الكتاب ،وانتمائه للعائلة الحاكمة ،اكثر منه مضمون الكتاب وحمولته الفكرية والسياسية."
أما الأديب المغربي الشاب عبد العزيز الراشدي فقد اختار أن يكتب عن ظاهرة التشرميل،وربطه بمصطلح اَخر و " الكليميني" لم يحض بالاهتمام: " إذا كان المشَرْمَلْ كائن مغوار يستطيع أن يقتحم الأسوار، ويتصرّف على هواه، باستعمال السيف والمنجنيق ورباط الخيل- إذ يحفر الطرقات ويُرعب الناس ويدفع صدره إلى الأمام متحدّيا القيم- ثم يُصيب من يُصيب فلا يجرؤ الناس على الذهاب إلى الشرطة حتى ولو سال الدم، لأنهم لا يملكون الوقت والجهد والمال، فإنّ الكليميني شخص يسكن جلده، لا يتحرّك في اتجاه الأمام، بل في اتجاه جسده، في حركة عكسية تجعل ظهره مقوّسا دلالة الدّعة، إذ يلائمه الدخول في جسده مثل قنفذ؛ لا يَظْلِمُ بل يُظلَم، ولا يفكّر في حقّه، ولا ينطق سوى كلمة: مَكَاين مُوشْكِيلْ. يجد تبريرات لكلّ عسف يقع عليه، وإذا نجا بحياته اعتبرها أعجوبة، يضمحلّ أمام الإدارات والمؤسسات ويعتبر أصحابها آلهة صغارا يُنْعمون عليه بما تيسّر. والكِليميني ليس أحسن من المشَرمل، وإن كان نقيضا له، لأنّهما، معا، يسيئان إلى كرامة الإنسان. فالأول كائن مندفع أكثر من اللازم، والثاني منزوٍ في جلده أكثر من اللازم، وفي ذلك خسارة للطبيعة التي تريد التوسّط. بعد الأحداث الأخيرة، وبروز قيّم الضبط بذل الاستهتار الذي ملأ الدنيا لزمَان، سيصبحُ المشرمل كيليميني، خوفا على حياته من عدس السجون وتزاحم الناس، وسيترقّى الكليميني قليلا ويتقوى ويدفع جسده قليلا إلى الأمام ويحسّ بكينونته. وفي ذلك تحوّل مطلوب، وربح للطبيعة، لأنّ سكون الماء يُفسِدُه."
ونختم جولتنا هذه في المجتمع الفايسبوكي المغربي بما كتبه الصحفي المغربي عبد الكريم القمش ساخرا عن ظاهرة التشرميل: "تلاقيت واحد المجرم الله يعمرها دار.. كنت غادي ف واحد البلاصة مظلمة، وفجأة بان لي واحد هاز سيف وكايبتسم لي من البعيد.. كلت واقيلا الكاميرا الخفية ولا شي مشرمل داير الكاتسينغ...تميت جاي وواحد اللحظة وقفني خونا ف الله وكالي "سمح لي خويا الله يزازيك بيخير، بغيت نكريسيك إلى جات على خاطرك"...بان لي المجرم مأدب والله يعمرها دار وأنا نجبد كاع داكشي اللي ف جيبي والبورطابل.. وهو يرجع لي "الشَرِيحَة" وعشرة الدراهم وكالي : " أكيد عندك نوامر مهمين ف ديك لبيس ديال التلفون.. وهاديك عشرة الدراهم باش تشد طاكسي، وسمح لي أخويا كريسيتيك ماتديهاش مني قلة الصواب.. راها غير قلة الشراب، مرغم أخوك لا مجرم"... شكرتو بزاف وسلم علي وسلمت عليه وشْيْرْلِيَّا لْطاكسي وركبتْ ورجعتْ للدار نكتب ليكم هاد الشي...".