اهتمت مختلف الصحف الإسرائيلية هذا الأسبوع بنشر خبر إصدار لوائح المغاربة المطبعين مع إسرائيل التي نشرها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، واستغربت أن يكون ضمنها مسؤولون رسميون مثل المستشار الملكي أندري أزولاي بحكم وظيفته التي تحتم عليه العمل مع جميع الأقطاب الاقتصادية بغض النظر عن بلدها الأصلي بما يخدم مصلحة بلده المغرب.و ايضا ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وقالت صحيفة هاارتز الذائعة الصيت أن المرصد شكل من طرف خمسة أحزاب مغربية من بينها حزب العدالة و التنمية الحزب الحاكم كما وصفته.
كما نشرت رسالة رجل أعمال مغربي من كلميمة اسمه علي ويداني إلى المرصد المذكور و التي يستنكر فيها وضع اسمه على اللائحة مذكرا بعلاقاته مع اليهود من أصول مغاربة في اسرائيل و طبيعة زياراته لها.
فيما اعتبرت صحيفة اروتز شيفا أن نشر اللائحة يعد انتكاسة حقوقية و اقتصادية كبيرة في تاريخ العلاقات المغربية الاسرائيلية التي بدأت باعتبار الصهيونية جريمة منذ 1959 ثم إلغاء هذا المرسوم عام 1980 حين بدأت اتصالات رسمية بين رؤساء وزارء اسرائيل و العاهل المغربي الحسن الثاني الذي تكلف شخصيا بترميم العديد من المواقع اليهودية بالمغرب و إعادة الاعتبار للبعد العبري ضمن الهوية المغربية .
من جهة أخرى قالت صحيفة اسرائيل تايمز أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع اسم المغرب ضمن لائحة البلدان التي تنصح رعاياها بتجنب السفر إليها إلا في حالة قصوى على أساس تزايد الأخطار المحدقة بالسياح الإسرائليين بالنقط السياحية المعتادة لهم.ولا يعرف إن كان هذا الإجراء نتيجة للائحة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أم لا،مشيرة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية عادة ما تصدر هذا التحذير في مناسبات مختلفة حسب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وفي ركن اَخر، نشرت الجريدة المذكورة إعلان السفير المغربي ببرلين عمر زنيبر تمويل ألمانيا لمشروع ضخم يستهدف ترميم أكبر كنيس يهودي بالصويرة، وقالت أن المشروع نتيجة عمل مشترك لمؤسسة الثرات الثقافي اليهودي المغربي ووكالة التعاون الدولي الألمانية.