صدر عن دار كنوز في القاهرة كتاب بعنوان "صائد الأفاعي.. المفاتيح السبعة لشخصية السيسي"، وهو بحسب مؤلفه الدكتور محمد الباز، محاولة لصياغة السيسي من جديد، صياغة بعيدة عن حالة الثنائية أي أبيض أو أسود التي يتم التعامل بها معه، فهو عند مؤيديه ملاك لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو عند معارضيه شيطان رجيم قتل وشرد وسفك الدماء. في هذا الكتاب سبعة مفاتيح يمكن أن اقتحام شخصية وزير الدفاع المصري، السابق المرشح الرئاسي الأوفر حظا لشغل منصب الرئيس حاليا، من خلال هذه المفاتيح، وهي كلها مفاتيح - يقول المؤلف - معقودة بمنبت واحد "يشير إلى أننا أمام محترف يعرف جيدا ما يريده، ولأنه قابل كثيرين في حياته أرادوا تعطيل صعوده وتحقيق أهدافه فلم يكن أمامه إلا أن يصبح صائدا ماهرا، ساقته أقداره في النهاية إلى أن يكون صائدا للأفاعي". المفتاح الأول: المستقيم السيسي يضحي بالمشير طنطاوي وعنان من أجل هيبة الجيش
كان السيسي يعرف أن استمرار طنطاوي في الجيش تحت قيادة محمد مرسي سيؤدي حتما إلى انهيار داخلي في المؤسسة التي أصابتها الجراح جراء سياسات طنطاوي، الذي لن يكون سهلا عليه أن يترك السلطة بسهولة، ولذلك فلن يتردد في محاولة مقاسمة مرسي سلطاته وهو ما يمكن أن يدفع الجيش ثمنه، ولذلك فلابد أن يخرج الرجل الآن وليس غدا، ولم يكن السيسي وحده الذي رأى ذلك، بل هناك من وقف إلى جواره في المجلس العسكري، ليكون هو من يقوم بثورة تصحيح في المؤسسة العسكرية.
المفتاح الثاني: المتحقق "أسد الكمايشة".. لماذا اعترض عمر سليمان على تعيين السيسي مديرا للمخابرات الحربية؟.. لم يصل عبد الفتاح السيسي إلى أي منصب من مناصبه إلا لأنه كان يستحق، لا ينكر هو شخصيا أن المشير حسين طنطاوي دعمه ووقف إلى جواره ووضعه في مناصب كبيرة، لكن لم يكن ذلك محاباة أو مجاملة ولكن لأنه كان هو المناسب. بعد تخرجه واصل دراساته العليا، حصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987 ثم ماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، ثم حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003 ، وكانت خاتمة دراساته الحصول على زمالة من كلية الحرب العليا الأمريكية في العام 2006. هل كان عمر سليمان قلقا من صعود نجم السيسي؟ يبدو ذلك صحيحا، ففي مارس 2010 كان اللواء مراد موافي ترك منصبه كمدير للمخابرات الحربية وتولى منصب محافظ شمال سيناء. في هذا الوقت
المفتاح الثالث: الجريء "السيسي له وجه لاعب البوكر الذي أدخل الإخوان في المصيدة". كان السيسي يعرف جيدا ما الذي يفعله الإخوان، كان يرصد تحركاتهم من حوله، لكنه لم يهتز، لم يستطع أحد من قيادات الجماعة الذين يلتقون به وعلى رأسهم محمد مرسي أن يعرفوا حقيقة موقفه، أو يخمنوا ما الذي يمكن أن يقدم عليه في خطواته القادمة، وهي ميزة اكتسبها السيسي من عمله في جهاز المخابرات الحربية، إذ لا يمكن لأحد أن يعرف رأيه بسهولة أو موقفه الحقيقي، تعبيرات وجهه محايدة، يصعب أن تعرف ما يخفيه صاحبها. يطلق المتخصصون في علم النفس السياسي على الذين يخفون مشاعرهم وآراءهم ومواقفهم وراء وجه ثابت الملامح لا يتغير، "أصحاب وجه لاعب البوكر". ويبدو أن هذا الوجه تحديدا هو الذي استطاع به عبد الفتاح السيسي أن يدخل الإخوان في مصيدته التي لن يخرجوا منها إلى الأبد.
المفتاح الرابع: الوسطي ويتحدث عن لماذا "كفر عبد الفتاح السيسي بدين الإخوان المسلمين". المفتاح الخامس: المثقف ويتناول "أكاذيب هيكل... ورسالة توفيق الحكيم إلى عبد الفتاح السيسي. المفتاح السادس: ابن البلد ويبحث في كيف يربي "فتوة الحرافيش" أولاده