أكد عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية أن المغرب ليس معقدا بنفس التعقيدات التي تعيشها تونس ومصر ورغم الارتداد فإن هناك تفاؤل بمستقبل التجربة الديمقراطية بالمغرب. وقال حامي الدين في تدخل له بمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية اليوم بالدار البيضاء أنه على الرغم من إمكانية الارتداد بالمغرب إلا انه تجاوز هذه المراحل بالكثير من النضج والاعتراف المتبادل بين الفرقاء السياسيين والإجماع على مجموعة من الثوابت، مثل إجماع المغاربة على الدين الاسلامي، وعلى المؤسسة الملكية.
وأوضح القيادي بالبيجيدي أن إيمان أعضاء البيجيدي بالمؤسسة الملكية ليس ايمانا المنافقين والمتملقين ولكن ايمانا بأن الملكية تعتبر ركنا أساسيا في الاصلاح، وصحيح أنه داخل المؤسسة الملكية هناك تيارات رجعية لا تريد الاصلاح ولكن هناك تيارات اصلاحية ديمقراطية أيضا، ومحمد السادس أبان أنه يتنصر لتيار الاصلاحي الديمقراطي
واعتبر أنه أيضا توجد تيارات اصلاحية ديمقراطية وأخرى رجعية داخل الأحزاب ورجال الأعمال والنقابات والمجتمع المدني، والرهان اليوم أن يحصل فرز بين تيارات الديمقراطية والتيارات المحافظة وهذا الصراع يوجد اليوم وموجود بشكل جلي، على حد تعبير حامي الدين.