اعادت قضية دانيال الإسباني مغتصب 11 طفل مغربي النقاش القديم الجديد حول من يقف وراء الربيع العربي ومن استفاد منه. وبعدما نشر محمد الساسي مقال بجريدة (المساء) في عدد الخميس قال فيه "ظهر من جديد، أن النواة الأولى للربيع الديمقراطي كانت، في الأصل، عبارة عن طليعة شبابية، علمانية المنزع، منفتحة الأفق، تعددية القناعة، متأثرة برياح العولمة الديمقراطية، ومنتمية إلى الطبقات المتوسطة، إلا أن مجتمع الفائزين في الانتخابات لا يحمل، في أغلب تركيبته، عددا من هذه السمات". تدخل خالد الرحموني القيادي بالبيجيدي على الخط وطرح هذا الموضوع للمناقشة والتداول والمطارحة على شبكة التواصل الاجتماعية الفايسبوك. من جهته قال الرحموني "مشكل العقل الحزبي المتعصب أنه يجمد التاريخ لمنطق الرغبات ، ولا يقوى على النظر خارج زمنه النفسي والذهني والرمزي المحدود" وأضاف :"ويتهم كل من خالفه الوجهة والاختيار بخيانة عهد الشعب ، الذي حدد مساره وعبد طريقة ، طبعا تلك الطريق فيها منعرجات ومطبات وتحديات وعوائق ، لكن هي الطريق السالكة" واعتبر "هو الاضطراب عينه في الرؤية ، وعدم الانصاف ذاته في التقييم ، منطق حدي وليس جدلي ، اختزالي ولا ينظر لتكيب الظواهر في الواقع ، ويتذاكى وهو في قمة الضعف والبؤس والهوان". وصرح الرحموني " أنت ، يا رفيق ، اليساري الذي طلت مناقشاتنا حتى صارت إلى الافق المعتم ، هلا أبقيت للخيط ودا ووصلا ، نقاشنا قرب مسجد العدير بالامس ، ألم بفتح لك أفقا في النسبية الفكرية والنقدية التي قلت ، شئ من مغادرة المطلقيات والاحكام الجاهزة ، لننظر بالضبط طبيعة الصراع العام في المغرب لتنكشف لك القوى الفاعلة -بحق وبالتصاق يومي مع الجماهير - وفي الارض وبالملموس -ان كنت تؤمن بالتحليل الملموس