في متابعتها لحادث انتحار بوليسي بابن جرير بعدما ألقى بنفسه في بئر متواجد باحد الأحياء الشعبية بالمدينة، علمت "كود" ان عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش انتقلوا بعد ظهر اليوم، لمتابعة التحقيقات التي باشرتها عناصر الامن والشرطة العلمية والتقنية بابن جرير. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كود" فان البوليسي كان يقضي أيام عطلة عند شقيقته التي تسكن بالقرب من حي المجد الشعبي بمدينة ابن جرير، وذالك بعد توصله بقرار إلحاقه بولاية امن مكناس، وذالك حسب التحقيقات التي باشرتها عناصر الامن مع بعض أفراد عائلة الضحية. يشار إلى أن الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من قعر البئر هي التي كان وراء اكتشاف جثة البوليسي، حيث وجدت جثته متحللة مما يدل على انه انتحر منذ ما يزيد عن يومين. كما يشار إلى أن الهالك متهم بقتل زوجته الأستاذة "حفيظة.س" شهر أكتوبر الماضي، وذالك عندما تم العثور على جثة أستاذة بالتعليم الابتدائي يوم 10 أكتوبر من سنة 2012، بحمام شقتها بزنقة الرحامنة بتجزئة تسلطانت بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، حيث اتضح من خلال محاضر المعاينة التي أنجزتها مصالح امن الدائرة السادسة وعناصر الشرطة العلمية والتقنية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، ان الضحية تعرضت لصعقات كهربائية تحت إبطها وعلى مستوى أصابع يدها. وكانت عناصر الشرطة العلمية قد عاينت آثار جلد على مستوى أظافر الهالكة، جعلت مصالح الشرطة القضائية ترجح دخول الضحية في شجار قبل مقتلها، وبعد إخضاعها للتحليلات المخبرية اتضح فيما بعد أنها تعود لزوج الهالكة الذي لم يكن سوى (محمد.ف) بوليسي بالدائرة الامنية السادسة. المعطيات السالفة الذكر جعلت الوكيل العام باستئنافية مراكش، يصدر قرارا يقضي بإغلاق الحدود في وجه رجل الامن "محمد.ف" برتبة مقدم للشرطة بالدائرة الأمنية السادسة بسيدي يوسف بن علي، ومنعه من مغادرة التراب الوطني، بعد الاشتباه في تورطه في قتل زوجته "حفيظة.س". من خلال ما سبق يتبين ان من بين اسباب إقدام "محمد.ف" على الانتحار هو تورطه في مقتل زوجته من جهة، وتنقيله الى ولاية امن مكناس من جهة أخرى، حيث أفاد مصدر مقرب من البوليسي ل"كود"، انه لم يستسغ قرار الادارة العامة للامن الوطني، بالإضافة الى معاناته مع مرض الأعصاب حيث كان يتابع علاجاته عن احد الأطباء المختصين بالمدينة الحمراء.