عقد صلاح الدين مزوار رئيس "التجمع الوطني للاحرار" ليلة امس لقاء بالرباط مع برلمانيي حزبه في إطار ما يسميه بتوسيع دائرة المشاورات حول المستجدات الأخيرة، خاصة العرض الذي تقدم به رئيس الحكومة في شأن تأسيس أغلبية حكومية جديدة وعرف هذا اللقاء الذي حرص أغلب أعضاء فريقي الحزب بالبرلمان على حضوره، نقاشا حول الوضع السياسي الذي تمر منه البلاد والدور الذي يلعبه الحزب و منتخبوه من أجل تطوير التجربة الديمقراطية على ضوء العهد الدستوري الجديد، خاصة و أنه اختار العمل من داخل صفوف المعارضة التي لا يقل دورها حرصا على مصالح المواطنين وعلى صواب الوجهة العامة التي تختارها الحكومة لتدبير الشأن العام.
وبخصوص العرض الذي تقدم به رئيس الحكومة للحزب، تداول المجتمعون الخيارات المطروحة أمام الحزب، سواء الاستمرار في خدمة البلاد من موقع المعارضة أو المساهمة في بناء أغلبية جديدة، مستحضرين انعكاسات كل من الخيارين على البلاد و على الوضع المأزوم و على مسيرة الحزب، مؤكدين أن كلمة الفصل في هذا الموضوع تبقى بيد المجلس الوطني.
كما كان اللقاء مناسبة أيضا للتداول في الاشكاليات الأخيرة التي طفت على سطح العلاقة بين المؤسستين التشريعية و التنفيذية ، خاصة على ضوء الصراع الذي فجره مقترح القانون التنظيمي المتعلق بتشكيل لجان تقصي الحقائق الذي كان التجمع أول حزب اقترحه قبل أن يشكل عملا مشتركا بين الفريق التجمعي وفريق العدالة و التنمية بمجلس النواب ليتحول بعد ذلك إلى موضوع خلاف مع الحكومة ليسائل تنزيل الدستور ككل. وحسب ما علمته "كود" فان البرلمانيين جميعهم كانوا مع فكرة المشاركة باستثناء برلماني واحد من الدارالبيضاء اسمه الحدادي قال انه ضد المشاركة.