استبعدت مصادر مطلعة ل"كود" ان يتدخل الملك في مسار مفاوضات ترميم الأغلبية الحكومية التي من المرتقب أن يفتتحها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، غدا الاثنين، بلقاء التجمع الوطني للأحرار لاقناعه بالدخول إلى الحكومة، قال عبد العزيز افتاتي برلماني العدالة والتنمية في لقاء حزبي ببني بوعياش ان الدولة الموازية فجرت الأغلبية وتستعد لإنهاء التجربة الحكومية الحالية، واكد افتاتي استمرار التحكم في المشهد السياسي المغربي الحالي. وأفادت المصادر ل"كود" أن الملك سيبقى حريصا على احترام الدستور بعدما رفض طلب التحكيم الذي تقدم حزب الاستقلال في وقت سابق بعد قرار انسحابه من الحكومة لذا لن يتدخل أبدا في أي قرار سيقدم عليه بنكيران في حال فشل مفاوضاته مع المعارضة، لكن ظهور بنكيران في مجلس المستشارين الاخير والذي هدد فيه بالانتخابات السابقة لاوانها مخاطبا الجهات المعنية " إذا أردتم انتخابات سابقة لأوانها فمرحبا" كشف فيه لأول مرة بتلقي الضربات من أعلى " أتلقى الضربات من أعلى و من أسفل.،،".
من جهة أخرى، تؤكد مصادر قيادية في حزب العدالة والتنمية ل"كود"أن صراعا صامتا آخذ في التأجج بين صقور الحزب و عبد الإله بنكيران ومسانديه داخل الأمانة العامة، حول تدبير رئيس الحكومة لأزمة حكومته واتهامه ب"الانصياع" لدوائر القرار العليا بشكل يجعله مستعدا لتقديم المزيد من التنازلات.