سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر مقرب من بنكيران: التحكيم الملكي سيكون ضروريا مهما كان قرار المجلس الوطني للاستقلال. مؤشرات الأزمة السياسية ستتفاقم والجناح المتشدد داخل العدالة والتنمية يريدها حرب ميزان القوى بالرجوع إلى الشعب
ردود فعل متباينة داخل قيادة العدالة والتنمية بشأن الأزمة السياسية داخل الأغلبية التي يسعى حميد شباط وجناحه داخل المجلس الوطني لحزب الاستقلال إلى وضع بنكيران من خلالها أمام الأمر الواقع. فبينما تشير مصادر ل"كود" إلى أن رئيس الحكومة وامين عام الحزب الحاكم لا يولي أدنى اهتمام لتحركات شباط الأخيرة الرامية إلى الإطاحة بحكومته، ويسير على نهجه الجناح المتشدد وعلى رأسهم البرلماني عبدالعزيز أفتاتي، وهو الجناح الذي يسعى إلى مواجهة كل السيناريوهات الممكنة بما فيها الرجوع إلى الشعب من خلال تنظيم انتخابات سابقة لأوانها بإمكانها أن تعيد الحزب إلى صدارة المشهد السياسي بأكبر عدد ممكن من المقاعد واختبار ميزان قوى الحزب في مواجهة خصومه داخل الدولة والأحزاب، شدد مصدر حكومي من حزب العدالة والتنمية ل"كود" على أنه في حال ما إذا نجح شباط في انتزاع قرار خروج حزبه من الحكومة من المجلس الوطني، فإن تدخلا ملكيا سيكون ضروريا لوضع حد للأزمة السياسية التي يسعى إلى تأجيجها شباط والعناصر المؤيدة له داخل حزب الاستقلال رغم أن الدستور يمنح لرئيس الحكومة إمكانية طرح التعديل الحكومي على الملك او تقديم استقالته في حال فقدانه الأغلبية والاعلان عن انتخابات سابقة لأوانها.
وأضاف المصدر ذاته ل"كود" أن الاحتكام الى الملك سيكون ضروريا ولو بقي شباط في الحكومة في ظل هذا الوضع ، طالما أنه يسعى إلى عرقلة كل قراراتها و إلى معارضتها بقوة من الداخل.