اضطر رشيد البلغيتي، عضو الحزب الاشتراكي الموحد وحركة 20 فبراير، إلى التوجه إلى إحدى مخافر الشرطة بالرباط لوضع شكاية ضد أشخاص كانوا يطاردونه على متن سيارة ودراجة نارية يوم أمس الجمعة. البلغيتي قال ل"كود" إنه كان رفقة أحد أصدقائه حينما لاحظا أن سيارة رمادية اللون ودراجة نارية تلاحقانهما في شوارع وسط العاصمة. "كانوا ثلاثة أشخاص على متن السيارة وشخص رابع يركب دراجة نارية، ببنيات جسدية قوية. لم تتوقف مطاردتهم حتى عندما توجهت إلى مخفر الشرطة حيث ركنوا سيارتهم بالقرب منه بكل ثقة في النفس" يشرح البلغيتي ل"كود". هذا الأخير أخبر مداوم المخفر بقلقه من المطاردة التي يتعرض إليها ومده بترقيم السيارة التي تلاحقه. ثم أخبره الشرطي بأن السيارة تعود مليكتها لأربعة أشخاص. "استغربت كيف تكون ملكية سيارة في اسم 4 أشخاص، لكني مخاطبي لم يمدني بمعطيات أخرى موضحا أن القانون يمنعه من ذلك. عندما حضرت دورية للشرطة خرجت رفقة بعض عناصر الأمن نحو السيارة التي طاردتني والتي كانت مركونة قرب مخفر الشرطة، لكنها تحركت قبل أن يصل إليها رجال الأمن، ودون أن تلاحقها دورية الشرطة" يوضح البلغيتي ل"كود". رشيد البلغيتي لا يستبعد أن يكون للحادث الذي تعرض له علاقة بنشاطه السياسي. "ليس لي أي أعداء. أتصور أن الأمر قد يكون مرتبطا بنشاطي في حركة 20 فبراير" يشرح البلغيتي الذي اشتهر بتزعمه للحركة المناهضة لتنظيم مهرجان موازين والداعية لإلغائه. "أنتظر تحرك النيابة العامة للتحقيق في موضوع الشكاية التي وضعتها لدى مصالح الأمن، خاصة أنني أدليت بكل المعلومات الضرورية حول ترقيم السيارة ويمكن للأمن ببساطة التعرف على أصحابها" يضيف البلغيتي ل"كود".