تعيش هذه الأيام مدينة العيون، على وقع صراع غير مسبوق بين نشطاء صحراويين يتبنون مبدأ تقرير المصير ومحسوبين على جبهة البوليساريو، حيث، كما عاينت "كود"، أن الإحتقان تطور لينتقل من الإتهامات والإتهامات المضادة و الضرب تحت الحزام، الى التشابك بالأيدي كما وقع بين مراسلي تلفزيون البوليساريو من العيون، بعدما دخلت مراسلة القناة في شجار مع نسوة أخريات محسوبات على مراسل اخر، ولم يتوقف الصراع على أرض الواقع بل إنتقل الى العالم الإفتراضي، ليصب الزيت على النار ما كتبه الصحفي السابق بقناة العيون عبد ربو بادي على صفحته في الفيسبوك، عندما إتهم مراسلة تيلفزيون البوليساريو حياة خطاري بعدم الكفاءة، لترسل هذه الاخيرة رسالة قصيرة من هاتفها الى بادي تتهم فيها بالعمالة الى المخابرات المغربية، ليقوم فالاخير عبد ربو بادي الذي أصبح بقدرة قادر منتج برامج لقناة البوليساريو، بعدما كان يشتغل بقناة العيون، قام بكتابة رقم هاتف حياة خطاري والتعليق عليهن مما أثار حمق الكثير من النشطاء الحقوقيين الصحراويين، ليتهمون عبد ربو بادي بتأجيج الوضع وتغذية الصراع. كل ما يجري بين فعاليات إعلامية محسوبة على البوليساريو، لا يختلف عنه الحال عن ما يجري بين نشطاء حقوقيين، خصوصا بعد المائدة المستديرة التي نظمها راديو ميزيرات لمناقشة الوضع التنظيمي وغياب الديمقراطية داخل جمعيات حقوقية صحراوية، شاركت فيها الكوديسا التي تتزعمها أمينتو حيدار في ما قطعتها جمعية الضحايا التي يترأسها إبراهيم دحان، والتي كان من المتوقع مشاركة دجيمي لغالية التي اعتذرت في أخر لحظة، خلال المائدة المستديرة أتضح جليا أن الصراع داخل الجمعيات ذاتها قد وصل الى الباب المسدود، ولا نستغرب سماع خبر في الأيام القليلة القادمة، عن إنشقاقات داخل هذه الجمعيات أو تأسيس جمعيات اخرى. مع كل هذه الأحداث المتسارعة و التي لم تشد لها العيون مثيلا، لم تستبعد مصدر حقوقي ل"كود" ان يكون وراء هذه الصراعات، جهات وصفها بالاستخباراتية المغربية، خصوصا يضيف المصدر نفسه، تزامن هذه الصراعات وما نشر على مواقع إلكترونية حديث العهد، من فضائح أخلاقية مفبركة عن نشطاء صحراويين من بينهم امنتيو حيدار وسلطانة خيا وإبراهيم دحان ولم يسلم منها حتى رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون حمود ايكيليد.