قدم المفكر الشيعي المغربي ادريس هاني مجموعة من المعطيات التاريخية الجديدة للاستدلال على تشيع المولى ادريس الأول، مؤسس أول دولة إسلامية في المغرب الأقصى. وقال ادريس هاني في حوار مع جريدة "الأسبوع": "فيما يتعلق بتشيع إدريس الأول، هذا أمر من البديهيات التاريخية وأي شخص يناقش فيها فهو خارج التاريخ، لأن أكثر المؤرخين الكبار أمثال عبد الهادي التازي وإبراهيم حركات وعبد الله العروي...كلهم يقولون بأن ادريس الأول كان شيعيا"، مضيفا "حينما ندرس الأحداث التي عصفت بالمشرق والتي سببت هروب المولى ادريس الأول من المشرق إلى المغرب كانت هي معركة "فخ" بين "العلويين" و"العباسيين" وإدريس كان من قادة العلويين هو وأخوه يحيى وحينما هرب يحيى إلى "طبرستان" أسس له الدولة العلوية هناك، وحينما أتى المولى ادريس إلى هنا أسس له الدولة الإدريسية بالمغرب، ما معنى أن يكون يحيى شيعي في الشرق وأخوه ادريس غير شيعي في المغرب، علما أن عبد الله الكامل "المحض" وهو أبو ادريس له مزار معروف قرب النجف الأشرف وهو مزار للشيعة". وفي يتعلق بالتشكيك الذي طال نسب المولى ادريس الثاني، حيث يقول البعض إنه ولد بعد 11 شهرا من وفاة المولى ادريس الأول، قال ادريس هاني: "هذه حكاية شاذة أثيرت قبل قرون ورد عليها ابن خلدون في المقدمة. وأنا أراها لا تنفع الإخوة في التيار الأمازيغي لأن فيها قذف للسيدة كنزة الأمازيغية". واعتبر هاني أن ما يحصل في إيران أو في العراق أو في لبنان ليس بذلك الشكل الذي يتصوره البعض لأن هناك أطرافا إقليمية هي التي تؤجج الصراعات الطائفية والعشائرية والعرقية، مثيرا الانتباه إلى أن تصريحات أحمد عصيد بشأن ما قيل عنه إنه وصف "رسالة النبي محمد بالإرهابية" نوع من الإثارة القابل للتوظيف في هذا النوع من الصراع.