نفى مصدر مقرب من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تحدث ل"كود"، أن يكون الأخير صرح تصريحا رسميا عبارة "مامسوقش" بخصوص التعديل الحكومي، وشدد المصدر ذاته ل"كود" على أن أمين عام العدالة والتنمية أخبره أن التصريح المذكور الذي ركب عليه شباط للتصعيد ضد بنكيران وانتزاع قرار من المجلس الوطني لحزب الاستقلال للخروج من الحكومة، أخرج من سياقه، مؤكدا في السياق ذاته، أن بنكيران رفض إصدار بيان حقيقة في الموضوع تفاديا لكثرة المواجهات مع الصحافة التي يتهمها دائما ب"تحريف" أقواله وإخراجها عن سياقها الحقيقي. فيما اكدت بشرى الضو الصحافية في "راديو بلوس" التي اجرت المقابلة مع بنكيران ل"كود"، ان من بين الأسئلة التي وجهتها الى رئيس الحكومة سؤالا حول التعديل الحكومي ومطالب شباط وانه رد عليها حرفيا "الحكومة راها غادية مزيان وأنا راه ما فباليش. وفهميها كيف بغيتي".
فيما اكد مصدر ل"كود" ان رئيس الحكومة كان قد أنهى حوارا معها حول الغابات وان ما نسب عليه لم يكن تصريحا وان موافقة رئيس الحكومة لإجراء الحوار او تقديم تصريح كانت مشروطة بموضوع واحد لا غير هو موضوع الغابات، وهو ما نفته بشرى الضو ل"كود" اذ قالت ان رئيس الحكومة لم يخبرها بتوقيف التسجيل.
وفي موضوع الأغلبية الحكومية، شدد المصدر ذاته ل"كود" على أن الطلاق بين الاستقلال والعدالة والتنمية صار حتميا وأن أي بوادر للمصالحة بين الحزبين تبدو اليوم شبة مستحيلة في انتظار قرار الملك بخصوص هذه الأزمة الحكومية عند عودته من الخارج.
وأكد المصدر ذاته ل"كود" كذلك أن القادم من الأيام سيكون صعبا خاصة بعد ملاحظات صندوق النقد الدولي الأخيرة حول تدهور المؤشرات الاقتصادية بالمغرب والتي قد تدفعه إلى مطالبة الحكومة بإلغاء 10 مليار درهم من ميزانية الاستثمار العمومي مضافة إلى 15 مليار التي ألغيت في وقت سابق حتى يتحكم التحكم في التوازنات العامة للميزانية، في ظل تراجع مناخ الأعمال الذي يهدد بفقدان الثقة لدى المستثمرين الأجانب في المغرب كوجهة مغرية للاستثمارات.