اعترف كريستوفر روس، المبعوث الأممي في قضية الصحراء، بفشله في إحداث تقدم في المفاوضات بين أطراف النزاع حول الصحراء المغرب. وأقر روس بأنه أجرى مشاورات سرية مع كل طرف. وقال في التقرير الذي قدمه أمام مجلس الأمن: "خلقت بيئة أقل رسمية لإجراء محادثات وجها لوجه، شجعت الطرفين على معالجة مقترحات بعضهما البعض، حددت العناصر المشتركة للمناقشة، اقترحت دراسة منفصلة للموضوعات وكل هذه المحاولات باءت بالفشل". وأضاف روس: "قررت أن أجرب مقاربة مختلفة بإشراك في فترة تتمثل في المشاورات السرية وتبادل الأفكار مع كل طرف ومشاركة الدول المجاورة بشكل منفصل واللجوء إلى الدبلوماسية المكوكية". وبرر روس خطوته هذه بأمله في أنها "يمكن أن تحدثهم على تجاوز الدفاع عن المقترحات الرسمية والبدء في التفكير بمرونة حول عناصر من احتمال التوصل إلى تسوية أو حل توافقي بشأن مضمون وعلى وسائل تحديد إرادة المعنيين". وصرح روس بأن ملف "الصحراء الغربية مجمد، فقد تمنيت أن يؤثر الربيع العربي على التعبئة، لكنه لم يفعل، في وقت لاحق، تمنيت أن الأزمة في منطقة الساحل تخلق شعورا جديدا من الاستعجال، لكنها لم تفعل".