سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيق. هل فعلا سوزان رايس التي يعرفها صديق الملك ضد المغرب ومن يحرك السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة؟ "كود" تقدم معطيات تكشف أهم أسباب "النكسة" الدبلوماسية
أقامت مسودة قرار امريكا في مجلس الامن بخصوص توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء وتندوف زلزالا بالمملكة. شجب وتنديد وإدانة واتهام ل"الحليف الاستراتيجي" بالخيانة.. لفهم هذا القرار عادت "كود" الى اللاعبين الأساسيين في السياسة الخارجية بالولايات المتحدةالامريكية.
لنبدأ بسوزان رايس مندوبة امريكا في الاممالمتحدة التي وضعت مسودة القرار ضد المغرب. هذه السيدة ولدت سنة 1964، ليست سفيرة عادية، بل "تعتبر عضوا في حكومة اوباما او عضوا في ديوان الرئيس"، يوضح ل"كود" خبير في العلاقات المغربية الامريكية. فرايس من المحيط المقرب للرئيس اوباما "لا تحتاج الى وسيط من اجل التواصل معه، ولها هامش كبير للتحرك في بعض القرارات دونما العودة لا الى وزير الخارجية ولا الى الرئيس نفسه"، يضيف مصدر "كود".
لهذا القرب من الرئيس مبرراته، فإدارة اوباما أرادت ان تجعل من منصب مندوبها الدائم في الاممالمتحدة "وسيلة لتعزيز العلاقات الخارجية والتعاون المتعدد الأطراف"، فاختار "سيدة يكن لها اوباما احتراما كبيرا".
رايس التي تعرف عليها صديق الملك في الدراسة حسن أوريد ايام كان موظفا في السفارة الامريكية بواشنطن (ايام السفير بن عيسى)، كانت من أوائل من الساسة الأمريكيين الخبراء في السياسة الخارجية الذين التحقوا بتيار أوباما بعد مغادرة تيار كلينتون.
هذه المرأة دخلت بوابة الدبلوماسية من الجامعة ومراكز البحث، يغلب عليها الطابع الأكاديمي، أنجزت بحث الدكتوراه عن دور "قوات حفظ السلام" بإفريقيا، وكان لهذا البحث اثر ليس على مسارها بل حتى على دفاعها المستميت عن كل ما هو أفريقي.
بدأت دراستها باوكسفورد وانتهت بإنجاز الدكتوراه في ستانفورد، بعد ذلك عملت ب"ماكينزي" ثم التحقت وهي صغيرة بالبيت الابيض بإدارة الرئيس كلينتون سنة 1993، كانت اول مهامها التي سيكون لها اثر كبير على نفسيتها، يتعلق الامر بما شهدته رواندا من سياسة للتطهير العرقي، آنذاك دافعت على ان يكون لأمريكا دور أكثر حيوية على ضد مجازر التطهير العرقي في العالم، بعدها أصبحت مساعدة وزيرة الخارجية اولبرايت مكلفة بإفريقيا، سيزداد ارتباطها بهذه القارة، للتحول الى مدافع شرس ضد استقلال جنوب السودان
ميلها الى الشعوب التي تكافح من اجل الاستقلال او التحرر او المطالبة بتوسيع الحريات وحقوق الانسان، جعلها لقمة سهلة للبوليساريو بدعم الجزائروجنوب أفريقيا ونيجيريا.
لكن ما يثير الاستغراب في مواقف هذه الدبلوماسية الكبيرة المنظمة لمقاربة جديدة في حقوق الانسان ضد المقاربة الكلاسيكية التي طالما اتبعتها السياسة الخارجية الامريكية هو دفاعها المستميت على بول كاگامي، رئيس رواندا المتهم بارتباك مجازر في الكونگو.
غياب المغرب عن افريقيا ترك المجال لخصومه بقيادة الجزائروجنوب افريقيا للتحرك وتقديم المغرب ك"مستعمر". هذا ما يركز عليه اللوبي الجزائري الذي تؤدي تعويضاته الجزائر لفائدة البوليساريو اذ اختار ديبلوماسي بريطاني سابق للقيام بالضغط على السياسة الخارجية الامريكية وغير الامريكية، يتعلق الامر بكارني روس، احد انشط اللوبيات في الاممالمتحدة والمدافع عن الدول الراغبة في الانفصال (عمل لوبي في جنوب السودان وكوسوفو...)