التكهنات بتعديل حكومي قريب أخذت بعدا اخر بدخول حزب الحركة الشعبية الى دائرة المطالبين به داخل احزاب التحالف الحكومي. حميد شباط جعل من التعديل الحكومي قضيته الرئيسية منذ وصل الى الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وذلك لتقوية موقعه بين قواعده بإظهار انه يتشبث بمواقفه ثم بابعاد الاستقلاليين الذين لم يساندوه او يدعموه في حربه ضد عبد الواحد الفاسي على زعامة حزب الاستقلال.
المقربون من شباط يؤكدون انه يطمح الى ابعاد الاستقلاليين امحمد الوفا وزير التربية الوطنية وعبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة مكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، شرط ان يستغني حزب العدالة والتنمية عن الميزانية ويتركها للاستقلال بالإضافة الى استغناء التقدم والاشتراكية عن وزارة الصحة.
كل هذه المطالب تخدم مصالح شباط الحزبية، فهو يريد الانتقام من الحسين الوردي الذي ابعد الكاتب العام لوزارة الصحة الاستقلالي رحال مكاوي ويريد التضحية بالوفا بالإضافة الى الأسباب الداخلية، إبعاد صوت مزعج لنقابات التعليم.
شباط وجد مسوغا اخر لتسويق مطالبه هذه هو رفع تمثيلية النساء في الحكومة وابعاد وزير غير حزبي ويطمح الى استرجاع وزارة الصيد البحري والفلاحة. تبقى هذه المطالب رهينة بموقف حزب العدالة والتنمية الذي هدد بالخروج من الحكومة إذا استمر شباط في ما سموها "ألاعبيه".