صبت جماهير برشلونة في الوطن العربي جام غضبها على قناة الجزيرة الرياضية الإخبارية بعد بث تقرير يتناول تعيين الحكم الألماني فولفجانج شتارك لإدارة مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني، في مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. واعتبرت الجماهير البرشلونية تقرير القناة القطرية الشهيرة في إحدى نشراتها الرياضية انحيازاً واضحاً للفريق الباريسي المملوك لهيئة الاستثمار القطرية برئاسة ناصر الخليفي مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية.
وبثت القناة القطرية تقريراً عن الحكم الألماني المكلف من الاتحاد الأوروبي"يويفا" بإدارة المواجهة المرتقبة وأظهرته بالمنحاز تماماً إلى جانب الفريق الكاتالوني مستشهدة بحادثة طرد المدافع البرتغالي كليبر بيبي أمام برشلونة في سانتياغو برنابيو في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2011.
كما أبرزت خبراً مفاده، حسب تقرير ل "إيلاف"، أن لاعبي الدوري الألماني "البوندسليغا" اختاروا الحكم شتارك كأسوأ حكام الجولة الأولى من البطولة المحلية في عام 2011.
ويستقبل باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي العملاق الكاتالوني برشلونة على ملعب "حديقة الأمراء" في ذهاب دور الثمانية الأوروبي فيما يحتضن "كامب نو" مباراة العودة في ال10 من شهر أبريل الجاري.
وتحولت مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وخاصة "فيس بوك" و"تويتر" إلى ساحة للاعتراض والاحتجاج والتنديد من قبل أنصار الفريق الكاتالوني على التقرير الرياضي مؤكدين في الوقت ذاته أنه افتقد لأبسط معايير المهنية والموضوعية وسابقة خطيرة في تاريخ القناة القطرية.
وطالب البعض بإرسال مذكرات احتجاجية عبر بريد القناة الرياضية وعدم خضوع التقارير التي تظهر على الشاشة تحت رحمة أهواء بعض العاملين من الإعلاميين في الجزيرة.
وقال أنصار البلوغرانا على الشبكات الاجتماعية أن "الجزيرة الرياضية" تناست أو تجاهلت قرار الاتحاد الأوروبي بالسماح للسويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش لخوض مباراة الذهاب رغم إيقافه لمباراتين متتاليتيّن إثر طرده مباشرة أمام فالنسيا الإسباني في ذهاب ثمن النهائي.
ويعتبر قرار اليويفا بتقليص عقوبة "البطاقة الحمراء المباشرة" إلى مباراة واحدة كما حصل مع "إبرا" بمثابة سابقة لم تحصل من قبل بل ورفض الاتحاد الكروي ذاته استئناف برشلونة بعد طرد مدافعه أبيدال أمام تشلسي الإنكليزي في نسخة 2009 و وسيرجيو بوسكيتس في دور المجموعات في النسخة الحالية.
وأبدى البعض استياءُ عارماً من انحياز القنوات العربية الرياضية عموماً للأندية المملوكة لرجال أعمال عرب مثلما يحصل أيضاً مع قناة أبو ظبي الرياضية واهتمامها اللافت بمانشستر سيتي الإنكليزي المملوك للشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة في الإمارات العربية المتحدة.
وذهب البعض إلى إدعاء أن الجزيرة الرياضية اتخذت قراراً مطلع الموسم الرياضي الحالي، على حد قولهم، بتقليل الاهتمام الإعلامي ببرشلونة عبر تعيين الإعلامي المغربي خالد ياسين المعروف بانتمائه وتشجيعه لريال مدريد الغريم الأزلى للكتلان كمقدم لاستديو التحليل الخاص بالدوري الإسباني لكرة القدم بديلاً عن الجزائري الأخضر بريش.
ويساور مشجعو البارسا في الوطن العربي امتعاضاً واسع النطاق من طريقة إدارة الاستديو التحليلي لمباريات الليغا ودوري الأبطال وجنوحاً متزايداً لدى القائمين على القناة القطرية نحو ريال مدريد مطالبين أن يكون الاهتمام متساوياً ومتوازناً بحكم شعبية وجماهير الناديين الإسبانيين في جميع أرجاء العالم.
وتسيطر شبكة قنوات الجزيرة الرياضية على أغلب الأحداث الرياضية في العالم بحصولها على الحقوق التلفزيونية وبثها بشكل حصري على "البرتقالية" مثل كأس العالم في الأعوام القادمة 2014 و2018 و2022 بالإضافة لأبرز البطولات الأوروبية والإفريقية القارية -كأس الأمم الأوروبية وكأس أمم إفريقيا ودوري الأبطال في القارتين- علاوة على نقل دوريات إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والبرتغال.