أوقف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بآسفي عملية دفن مواطنة كانت ضحية خطأ طبي بمستشفى محمد الخامس بأسفي، بعد أن رفضت عائلتها دفنها بسب إشارة تقرير التشريح الطبي للميتة الطبيعية، وأوضح عزوز بوزنديل ل " كود " أن شقيقته ربيعة وافتها المنية ببيت أختها الخميس الماضي ، بعد صراعها مع المرض لأكثر من ثمانية أشهر جراء إصابة إحدى المولدات معيها الغليظ ونتج عن ذلك تعفن، وطالب بخبرة مضادة لكون الأطباء الثلاثة الذين أنجزوا تقرير التشريح الطبي يشتغلون مع المتهمين في القضية بالمستشفى نفسه، ومن الطبيعي الانحياز لزملائهم حسب قول المتحدث. وقالت المرحومة ربيعة بوزنديل في شكاية كانت قد وضعتها لدى النيابة العامة يونيو الماضي تحت رقم 1867 / 12 وتتوفر " كود " على نسخة منها " لقد وضعت مولودة أنثى، والعملية القيصرية التي خضعت لها لم تجر من طرف طبيب مختص، بل قامت بها مولدة استعملت آلة حادة وجزت جزءا من المعي الغليظ، مما سبب لي آلاما مبرحة وسقوط الفضلات من قبلي " .
وتأسف حسن عبيدات نائب رئيس مركز حقوق الناس بأسفي في تصريحه ل " كود " لبطء إجراء التحقيق في قضية لم يتم اتخاذ حتى الآن أي إجراء ضد المولدة التي تسببت في عاهة مستديمة للضحية وأودت إلى وفاتها، وطالب بإجراء خبرة طبية للضحية من قبل خبراء خارج مدينة أسفي لضمان حيادها، وأبرز عبيدات أن قضية ربيعة حلقة في سلسلة الأخطاء الطبية بقسم الولادة الذي يحق وصفه " بجناح الموت " ، فخلال شهر يناير الماضي مثل ثلاثة أطباء أمام القضاء بأسفي، الأول يحاكم بسبب خطأ طبي المؤدي للموت والثاني يتابع بتهمة إجراء عملية وهمية وآخر يحاكم في قضية الإهمال والتقصير المؤدي للموت.