وجه جمال غلاب قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأسفي استدعاء للطبيب السابق بجناح الولادة بمستشفى محمد الخامس ا. ب وممرضته حفيظة . ب للمثول بين يديه يوم 25 يونيو الجاري بتهمة " القتل الخطأ " لاستنطاقهما في الوقائع المنسوبة إليهما في قضية ربيعة بوزنديل، التي وافاها الأجل السنة الماضية بعد صراعها مع المرض مدة ثمانية أشهر بسبب بثر جزء من معيها أثناء عملية قيصرية بجناح الولادة بالمستشفى ذاته . وتعود وقائع هذه القضية إلى يونيو من السنة الماضية، إذ قالت المرحومة بوزنديل في شكاية كانت قد وضعتها لدى النيابة العامة تحت رقم 1867 / 12 " لقد وضعت مولودة أنثى، والعملية القيصرية التي خضعت لها لم تجر من طرف طبيب مختص، بل قامت بها مولدة استعملت آلة حادة وجزت جزءا من المعي الغليظ، مما سبب لي آلاما مبرحة وسقوط الفضلات من قبلي " .
وكانت عائلة المرحومة ربيعة قد أعلنت رفضها دفن المرحومة بسبب تقرير التشريح الطبي الذي أشار للميتة الطبيعية، وطالبت بخبرة مضادة لكون الأطباء الثلاثة الذين أنجزوا تقرير التشريح الطبي يشتغلون مع المتهمين في القضية بالمستشفى نفسه. ووصف حسن عبيدات الكاتب العام للمرصد المغربي لحقوق الناس قسم الولادة بمستشفى أسفي " بجناح الموت " ، وأبرز عبيدات أن قضية ربيعة حلقة في سلسلة الأخطاء الطبية التي عرفها هذا القسم ، وأشاد بقضاء المدينة الذي نفض الغبار عن هذه القضية .