دخل حلايقية ساحة جامع الفنا المصنفة ضمن الثراث الشفوي العالمي من طرف اليونسكو، في إضراب عن تقديم الفرجة داخل الساحة منذ يوم الاثنين 17 مارس الجاري، احتجاجا على ما اسموه بالتهميش والإقصاء الممنهج من طرف المسؤولين وعلى راسهم عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري. وعبر بعض الحلايقية عن استيائهم العميق والشديد إزاء الفوضى التي تعيش على إيقاعها ساحة جامع الفنا، من خلال احتلال الفضاء المخصص للحلايقية من طرف بعض العربات المتخصصة في بيع الأعشاب وممتهني بعض الحرف الهامشية، وطالب المحتجون في عدة مراسلات وجههوها الى المسؤولين على المستوى المحلي والمركزي الى ضرورة تنظيم ساحة جامع الفنا، وإعادة الاعتبار الى رواد الحلقة من خلال دعمهم ماديا ومعنويا، كما طالبوا بإيفاد لجنة مركزية لفتح تحقيق في المنح والمساعدات المالية التي تمنحها منظمة اليونسكو لهذه الساحة، والى حد كتابة هذه السطور لازال لحلايقية يواصلون إضرابهم عن العمل، مما يهدد باندثار الحلقة من ساحة جامع الفنا والتي على اساسها تم تصنيفها من طرف منظمة اليونسكو كثراث شفوي انساني وتظل ساحة جامع الفنا تلبس ثوب الحداد.
للاشارة فمنظمة اليونسكو سبق لها تنظيم حفل بالمسرح الملكي بمراكش، لتكريم عدد من الحكواتيين ومنحتهم غلافا ماليا قدر ب4000 درهم لكل منهم.